أكد السيد علي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء، أن المحطة الحرارية الشمسية ذات الدارة المركبة المندمجة لعين بني مطهر (إقليم جرادة) التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، "إنجاز كبير" يميز عهد جلالة الملك. وقال السيد الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة على هامش حفل تدشين جلالة الملك لهذه المحطة، إن تدشين هذه المحطة يؤشر على انطلاقة حقيقية للمغرب في مجال الطاقة، موضحا أن هذه الوحدة التي ستعمل على إنتاج 472 ميغاواط تعتبر إضافة إلى الإنتاج الوطني المتنوع من حيث الطاقة. وأضاف أن المحطة ستواكب الطلب القوي للطاقة الكهربائية للمغرب خلال السنوات الأخيرة بفضل التطور الذي يعرفه على المستويات الاقتصادية والسياحية والحضرية، فضلا عن ارتفاع استهلاكه الداخلي. وأبرز أن هذه المحطة ستمكن من تكوين المهندسين الذين سيتدخلون مستقبلا في مشروع الطاقة الشمسية بالمملكة، والذي سينطلق بورزازات وبعدد من مناطق المملكة، معربا عن أمله في أن يراكم المغرب، بإنجازه للمشاريع الطاقية، خبرة على الصعيد القاري. وبخصوص البعد البيئي لهذه المحطة، أكد السيد علي الفاسي الفهري أن إنتاجها بالغاز والطاقة الشمسية هو إنتاج طبيعي ويواكب السياسة الوطنية للحفاظ على البيئة، المبنية على التنمية المستدامة، تماشيا مع السياسة الملكية الرامية إلى جعل كافة المشاريع مبنية على التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. وقد بلغت الكلفة الإجمالية لهذه المحطة الحرارية الشمسية، التي تعد تجربة رائدة على الصعيد الدولي، 4 ملايير و600 مليون درهم.