أفادت مصادر نقابية من قطاع التعليم أنه حفاظا على سلامة المتمدرسين تقرر الإغلاق المؤقت لجميع المدارس بأزرو والمناطق المجاورة لها، في الوقت الذي مازال استعمال الفحم الحجري للتدفئة يعيق التمدرس في حوالي 80 في المائة من المؤسسات التعليمية بإفران. تلاميذ يحملون الأخشاب إلى المدرسة من أجل التدفئة وقال رشيد يوسف، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في دردشة مع "المغربية"، الخميس الماضي، إنه بقرار من خليات اليقظة الموجودة في عدد من المؤسسات التعليمية، التي جرى تكوينها في إطار مواكبة السير العادي للدراسة وحماية المتمدرسين، جرى إغلاق مؤقت، يوم الخميس، لعدد من المدارس، بسبب ارتفاع التساقطات الثلجية التي مست أزرو والمناطق المجاور لها. وفي الوقت الذي حالت التساقطات الثلجية دون التمدرس بصفة مؤقتة في أزرو، استنادا إلى أقوال رشيد يوسف، فإن استعمال الفحم الحجري، مازال يعرقل السير الدراسي في إفران والمناطق المجاورة لها، حيث يجري الاعتماد عليه في تدفئة الأقسام بحلول فصل الشتاء منذ سنوات عدة. وبعد رفض أعوان مؤسسات التعليم إشعال المدفئات قبل دخول التلاميذ، في إطار الحفاظ على الزمن المدرسي، أصبح من دور بعض الأساتذة العمل على تدفئة الحجرات، بواسطة الفحم الحجري، الذي أصبح من الضروري التخلي عنه بسبب مشاكل استعماله. مشاكل الفحم بالأقسام وبخصوص الفحم الحجري في تدفئة قاعات الدرس، يقول المسؤول النقابي، وبعد قرار الاحتجاج على استعماله من طرف شغيلة التعليم، توصلت الأخيرة، بالدعوة للقاء مع عامل إفران، بحضور نائب وزارة التربية الوطنية بالإقليم نفسه، لطرح المشاكل الناجمة عنه. وقرر النائب الإقليمي، حسب يوسف رشيد، تخفيض كميات الفحم الحجري المعتمد عليها في التدفئة، في انتظار إيجاد البديل، وتوفير الظروف الملائمة للتمدرس. وأكد مسؤول من نيابة وزارة التربية الوطنية، في تصريح ل"المغربية"، أن شغيلة الإقليم لها مواقف من حيث جودة وإفرازات الفحم الحجري حين استعماله وأن النيابة في اتصال مع نقابات القطاع، إذ أنها فتحت باب الحوار، وتسعى من خلالها إلى إيجاد الحلول البديلة. ويظل الفحم الحجري، حسب المسؤول نفسه، المادة المعتمد عليها حاليا في التدفئة، في إطار ترشيد استعمال المخزون من الفحم الحجري، الذي يجري الاعتماد عليه منذ سنوات، إذ لا يمكن التخلي عنه إلا في إطار الحلول البديلة. وبعد تذكيره باعتماد مؤسسات تعليمية في كل من إفران وأزرو وتمحضيت على التدفئة المركزية، توخى المسؤول ذاته أن يجري تعميمها، في إطار التنسيق مع باقي الشركاء مستقبلا لتشمل جميع مؤسسات المنطقة. النقابات مستاءة من جهتها، أكدت تنسيقية نقابات التعليم، النقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب،أن نسبة المؤسسات المستعملة لهذا الفحم بجودته الحالية وبالمدفئات المتوفرة لا تتعدى 5 في المائة من مجموع مؤسسات الإقليم مع تسجيل أن استعماله حتى داخل هذه المؤسسات ليس موضع إجماع من طرف كافة الأساتذة العاملين بها لما له من تأثيرات سلبية على السلامة الصحية، نتيجة الغازات التي تفرزها عملية احتراقه. وتعاني الأغلبية الساحقة للمؤسسات التعليمية بالإقليم في الأسلاك الثلاثة(ابتدائي - إعدادي - ثانوي)، حسب التنسيقية، غياب التدفئة بشكل تام داخل حجرات باردة جدا باستثناء المؤسسات المجهزة بالتدفئات المركزية.