قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أول أمس الأربعاء، إن من الممكن تحويل العداء على مدى أكثر من ثلاثة عقود مع الولاياتالمتحدة إلى صداقة إذا بذل الجانبان جهدا. الرئيس الإيراني حسن روحاني كان روحاني يتحدث في مقابلة مع التلفزيون السويسري بعد وصوله إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حيث سيتودد إلى مجتمع الأعمال العالمي ويجتمع مع عدد من مسؤولي شركات النفط، أمس الخميس. وعندما سئل بشأن إمكانية وجود سفارة أمريكية مرة أخرى يوما ما في طهران بدلا من سفارة سويسرا التي ترعى مصالح الولاياتالمتحدة في إيران، قال روحاني لتلفزيون آر.تي.إس. العام "لا يستمر عداء إلى الأبد ولا تستمر صداقة إلى الأبد أيضا. لذلك علينا أن نحول العداوات إلى صداقة". ودخل اتفاق مؤقت هذا الأسبوع حيز التنفيذ مع ست قوى عالمية، من بينها الولاياتالمتحدة لكبح جماح برنامج إيران النووي مقابل تخفيف جزئي للعقوبات الاقتصادية. وسافر روحاني إلى دافوس لإقناع المستثمرين الأجانب بالعودة إلى بلاده، التي تضم بعض أكبر موارد النفط والغاز في العالم. وفي المقابلة، التي تحدث فيها باللغة الفارسية وترجمها التلفزيون باللغة الفرنسية، قال روحاني إن العلاقات مع واشنطن كانت صعبة في الماضي، لكن بالعمل الجاد وجهود الجانبين يمكن التغلب على المشاكل. وقال "هذا الجهد ضروري لبناء الثقة لدى الجانبين. إيران في الواقع تمد يدها بالسلام والصداقة لكل دول العالم وتريد علاقات ودية وجيدة مع كل دول العالم". ولم يتحدث بخصوص المفاوضات الأكثر صعوبة في المستقبل للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن برنامج إيران النووي الذي يعتقد الغرب أنه يهدف إلى تطوير أسلحة نووية. لكنه تحدث بفتور عن مؤتمر السلام الذي رعته الأممالمتحدة بشأن الحرب الأهلية في سوريا والذي عقد في مونترو بسويسرا، أول أمس الأربعاء، في غياب إيران الحليف الرئيسي لدمشق والتي استبعدت بعد رفضها تأييد هدف الانتقال السياسي في سوريا. وقال "التوصل إلى نتيجة سيكون مسألة بالغة الصعوبة لكن ما أتمناه هو أنه إذا سارت كل الجهود في اتجاه أمنيات الشعب السوري أن يسود هذا الاتجاه". وأضاف "أما في ما يتعلق بإمكانية أن يحقق هذا المؤتمر أهدافه فتنتابني الكثير من الشكوك". واتهم روحاني السعودية وقطر بدعم "إرهابيين" في سوريا في محاولة لبسط نفوذهما في الشرق الأوسط. وسيلقي روحاني كلمة قصيرة يوم الخميس أمام رؤساء تنفيذيين لشركات نفط كبرى مثل إيني وبي.بي وتوتال وشل، وفقا لما ذكره عدد من المسؤولين التنفيذيين الذين يجتمعون في دافوس. وقال المسؤولون التنفيذيون إن رؤساء شركات أمريكية مثل إكسون موبيل يمكن أن يحضروا أيضا.