دعا مصطفى بكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مساء أول أمس الأحد، إلى تفعيل ورش الجهوية الموسعة في أقرب وقت، معتبرا أن "التأخر في إنجازه سيجعلنا غير جاهزين لاستحقاقات السنة المقبلة، المرتبطة بالانتخابات الجهوية والمحلية". (أيس بريس) وأبرز بكوري، في المؤتمر المنعقد تحت شعار "الديمقراطية الاجتماعية في خدمة التنمية المحلية"، أن "تفعيل هذا الورش سيجنبنا المضي إلى الانتخابات متكئين على عكاز، وتبني الحلول الترقيعية"، مشددا على أن ذلك لن يتأتي إلا من خلال الخروج بإجراءات عملية، تستحضر الأهداف والبعد الاستراتيجي للجهوية، لأن "نجاح هذا الورش، يعني أننا في الطريق الصحيح". واعتبر بكوري، في المؤتمر الذي حضره أعضاء من المكتب السياسي، ونواب برلمانيون عن الحزب، أن نجاح هذا الورش سيكون له انعكاس إيجابي على مستقبل القضية الوطنية، مضيفا أن "مدننا في حاجة لأن تتوفر فيها كل مواصفات الحياة المدنية"، وأن هناك "تنافسية بين المدن وطنيا، وعلى المستوى الدولي، وهذا هو المستوى الذي يجب أن نصل فيه داخل المدن، وهو الذي سيضمن الاستقرار العام لمحيط يسمح بالعيش كباقي الحواضر العالمية". واستدرك أنه "لا يجب أن ننجز كل ذلك في المدن على حساب البوادي، التي يجب أن تظل في مستوى عال من حيث جودة العيش وتوفير البنية التحتية، كما لا يجب أن ننسى الجبال التي ما إن تتغير الحالة الجوية فيها، حتى تجد فئة من السكان في معاناة، وكأنها تعيش في القرون الوسطى". واعتبر بكوري انعقاد المؤتمر الإقليمي لعمالة مقاطعة مولاي رشيد الدارالبيضاء فرصة لتوجيه رسالة ونداء إلى جميع الفعاليات لعدم نسيان بعض المواطنين المحرجين أمام قوة الثلوج والأمطار، واستحضار قيم التضامن معهم، مضيفا أن "هذه التحديات كلها تسائلنا، ولا أحد يمكن أن ينسى الخطاب الملكي، وأنا أتأسف لأن فهم بعض مضامينه اختزل لدى عدد كبير من المعنيين في خلاصات لا تستحضر كل الرسائل والرهانات والتوجيهات التي تضمنها الخطاب"، معتبرا أن ما جاء في الخطاب حول دور المنتخبين لا يقتصر فقط على مدينة الدارالبيضاء. وقال الأمين العام "بما أننا في الدارالبيضاء، يجب الحديث عن النواقص التي تعيشها المنطقة، والتي أصبحت نواقص ضاغطة، من كثافة سكانية، ومحيط بيئي، وبنية تحتية، وبعض الخدمات الأساسية في الصحة والتعليم، التي تعاني الخصاص". وشدد على أن هذه النواقص تفرض وجود "برنامج شامل وصارم، لأن تجاوز هذه النواقص هو لمصلحة الدارالبيضاء ككل"، داعيا إلى "ربط المسؤولية بالمواطنة، قبل ربطها بالمحاسبة". من جانبه، قال الأمين العام الجهوي للحزب، صلاح الدين أبو الغالي، إن المؤتمر يأتي في سياق سلسلة من المؤتمرات على مستوى الجهة، لاستكمال هياكل وبنيات الحزب، والانفتاح على فعاليات شبابية ونسائية وطاقات جديدة، من شأنها أن تمنح الحزب نفسا جديدا، وتسهم في تحسين أدائه على المستوى المحلي، موضحا أن حزب الأصالة والمعاصرة يطمح إلى مغرب أحسن وأفضل، تتعايش فيه جميع الفئات. يشار إلى أن هذا المؤتمر الإقليمي يعتبر السادس من نوعه بجهة الدارالبيضاء الكبرى، بعد عقد مؤتمرات إقليمية بكل من عين الشق، والحي الحسني، ومديونة، وسيدي البرنوصي، وعين السبع.