قالت الشرطة ومسعفون إن 14 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 55 آخرون في هجمات بقذائف المورتر وتفجيرات سيارات ملغومة في بغداد، أول أمس السبت. بعد يوم هادئ نسبيا، هزت سلسلة من التفجيرات العاصمة العراقية في المساء عندما فجر مهاجمون مجهولون أربع سيارات ملغومة على الأقل وأطلقوا عدة قذائف مورتر. وقالت الشرطة إن مسلحين هاجموا سجنا للأحداث وقتلوا حارسا وأصابوا أربعة وأفرجوا عن 20 نزيلا. وفي بعقوبة التي تبعد 65 كيلومترا شمال شرقي بغداد، أصاب مسلحون مراسلا يعمل في قناة تلفزيون الشرقية المعارض بجروح بالغة. ولم ترد أنباء عن الدافع وراء الهجوم. وقال سكان إن طائرات هليكوبتر حلقت فوق بعض مناطق بغداد بعد الانفجارات فيما سمعت صفارات سيارات الإسعاف وأغلقت قوات الأمن الطرق. وبعد عامين من انسحاب القوات الأمريكية من العراق، تصاعد العنف مرة أخرى إلى أعلى مستوياته، منذ الاقتتال الطائفي في عامي 2006 و2007 حين قتل عشرات آلاف الأشخاص. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن نحو 9000 شخص قتلوا في أعمال العنف في العراق العام الماضي جميعهم مدنيون باستثناء 1050 شخصا. وزاد التوتر هذا العام، منذ أن سيطر مسلحون على صلة بالقاعدة ومقاتلون سنة آخرون على مدينة الفلوجة غربي بغداد في الأول من يناير، مستغلين مشاعر السخط بين الأقلية السنية تجاه الحكومة التي يقودها الشيعة.