قالت الشرطة ومصادر طبية إن سلسلة قنابل انفجرت فقتلت ما لا يقل عن 25 شخصا في محافظات في مناطق متفرقة بالعراق، أول أمس الأحد، قبل عيد الأضحى. قالت الشرطة إن 16 قنبلة انفجرت وكان أكثر هذه التفجيرات دموية تلك التي وقعت في مدينة الحلة على بعد 100 كيلومتر جنوبي بغداد، حيث انفجرت سيارتان ملغومتان في تتابع سريع وهو ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل. ولم يتضح على الفور من المسؤول عن الهجمات لكن مقاتلين سنة وآخرين منهم تنظيم القاعدة استعادوا قوتهم في العراق هذا العام. وقتل أكثر من ستة آلاف شخص في أعمال عنف حتى الآن هذا العام، بعد تراجع أعمال العنف الطائفية التي وصلت لذروتها في 2006-2007. وقالت الشرطة إن أربع سيارات ملغومة انفجرت في حوادث منفصلة في الكوت التي تبعد 160 كيلومترا جنوب شرقي بغداد منها واحدة قرب مدرسة ابتدائية وأخرى قرب مطعم وهو ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن شخصين وإصابة 31 آخرين. وقال سكان والشرطة إن منشورات تحمل توقيع جناح القاعدة في العراق وزعت بشوارع مدينة بعقوبة في الأيام الماضية تطلب من السكان عدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة وإلا قتلوا. وفي الأسبوع الماضي، فجر انتحاري شاحنة ملغومة في فناء مدرسة ابتدائية في شمال العراق مما أدى إلى مقتل 14 طفلا ومدير المدرسة. وقالت الأممالمتحدة، في بيان عقب الهجوم، "تصاعد العنف في العراق لا يستثني أحدا ولا مكانا". وقالت الشرطة ومسعفون إن قنبلة انفجرت قرب استاد لكرة القدم حيث كان صبية تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاما يلعبون مباراة في المدائن الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب شرقي بغداد ما أدى إلى مقتل أربعة منهم.