وقعت سلسلة من التفجيرات في بغداد اليوم الخميس مما أسفر عن سقوط 57 قتيلا على الأقل في أول هجوم كبير يستهدف العاصمة العراقية منذ اندلاع أزمة بين الحكومة التي يقودها الشيعة ومنافسيهم من السنة بعد أيام فقط من انسحاب القوات الأمريكية.
وكانت هذه التفجيرات المنسقة فيما يبدو أول مؤشر على تصاعد العنف بعد أن سعى رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي إلى تهميش اثنين من الزعماء السنة بعد سنوات محدودة فقط من أعمال عنف طائفي دفعت العراق إلى حافة الحرب الأهلية.
وفي أكبر تفجير قال مسؤولون في الشرطة والصحة أن 18 شخصا على الأقل قتلوا عندما فجر انتحاري سيارة إسعاف قرب مكتب حكومي في حي الكرادة مما أدى إلى تصاعد سحابة غبار وتناثر أجزاء من السيارة الملغومة على روضة أطفال مجاورة.
وقالت ميسون كمال التي تعيش في الكرادة "سمعنا صوت سيارة.. ثم مكابح سيارة ثم انفجار هائل.. كل نوافذنا وأبوابنا نسفت.. وملا الدخان الاسود شقتنا."
وقال متحدث باسم وزارة الصحة العراقية أن عدد القتلى بلغ 57 قتيلا إلى جانب 179 مصابا في أكثر من عشرة تفجيرات في بغداد.
وقالت الشرطة أن قنبلتين مزروعتين في الطريق انفجرتا في حي العامل بجنوب غرب بغداد مما أسفر عن مقتل سبعة على الأقل وإصابة 21 آخرين في حين أن سيارة ملغومة انفجرت في منطقة شيعية بحي الدورة جنوبا مما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل وإصابة ستة.
ووقع المزيد من التفجيرات في مناطق العلاوي والشعب والشعلة في الشمال وكلها مناطق تسكنها أغلبية شيعية وقالت الشرطة أن انفجارا وقع قرب حي الاعظمية الذي تسكنه أغلبية سنية مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة.