تواصلت أعمال العنف في أنحاء متفرقة من العراق، واستهدف معظمها عناصر الجيش والشرطة العراقيين ومسؤولين. وقالت الشرطة ومصادر طبية إن ستة أشخاص قتلوا ، بينهم ثلاثة جنود بالجيش العراقي، في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة قرب دورية عسكرية في الفلوجة. وفي الموصل، أدى انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق، غرب المدينة -لدى مرور دورية الشرطة- لمقتل أحد أفرادها، فيما جرح شرطي آخر ، بالجنوب، في انفجار مماثل. وشهدت المدينة أيضا إصابة رجل ونجله بتفجير قنبلة مزروعة شرقيها، وكذلك إصابة سائقين في انفجار قنبلة في خط السكك الحديدية بين الموصل وسوريا. وفي العاصمة بغداد، قالت القيادة الأمنية فيها إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 15 آخرون في انفجار سيارة ملغومة استهدفت مكتبا للأمن الوطني، شمال غرب المدينة. وفي حادث آخر بالعاصمة، أسفر انفجار قنبلة مثبتة بسيارة عن مقتل موظف بوزارة الخارجية، وإصابة نجله حسب ما ذكره مصدر بوزارة الداخلية. وكانت بغداد شهدت، قبل يومين، مقتل 29 وإصابة 121 آخرين في ثلاثة تفجيرات متزامنة هزت شماليها وغربيها. و حسب مصادر بوزارة الداخلية، أدى انفجار سيارة مفخخة في منطقة المنصور، قرب شركة آسيا سيل للاتصالات، غرب المدينة، لمقتل عشرة أشخاص، وذلك بالتزامن مع انفجارين آخرين وقعا في ساحة عدن بمنطقة الكاظمية ، شمال بغداد ، سقط على إثرهما 19 قتيلا. ويعتبر هذا العدد من القتلى والجرحى هو الأعلى منذ وقوع التفجير الذي استهدف مركزا للتجنيد، وسقط فيه 59 يوم 17 من الشهر المنصرم. ويأتي الهجوم بعد ثلاثة أسابيع من إعلان الجيش الأميركي انتهاء العمليات القتالية في العراق رسميا بعد سبعة أعوام ونصف العام من غزو العراق. ويقول مسؤولون إن مسلحين على صلة بتنظيم «القاعدة» يسعون إلى إثارة المخاوف بتصاعد العنف بعد أن خفض الجيش الأميركي عدد قواته إلى خمسين ألفا بنهاية غشت الماضي.