(الصورة: تفتيش طفلة) في آخر تطورات الأحداث بالعراق مقتل مترجم يعمل مع القوات الأميركية على يد ابنه وابن شقيقه، وهو أمر يبن شدة الصراع داخل العراق بين القدمين على ظهر الدبابة الأمريكية والرافضين للاحتلال. فقد أفادت "شرطة سامراء" بمقتل مترجم يعمل مع القوات الأميركية الخميس على يد ابنه وابن شقيقه بناء على أوامر جماعة أنصار السنة.وقالت إن الابن وابن الأخ اعترفا بقتل حميد الدراجي لاعتباره خائنا كونه يعمل مع الجيش الأميركي، وذكرت أن القتيل "تلقى تحذيرات عدة من جماعات مسلحة بضرورة الامتناع عن التعاون مع الأميركيين لكنه واصل وظيفته". كما تواصلت أعمال العنف في أنحاء العراق ولوحظ أن معظمها استهدف مسؤولين عراقيين وضباط شرطة وموظفين حكوميين ومتعاونين مع الجيش الأميركي. فقد شهدت مدينة كركوك شمالي العراق اليوم تفجير سيارة ملغومة كانت متوقفة قرب منزل أمين سر مجلس قضاء طوزخورماتو داود نيازي وغلو، مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وجرح نحو خمسين آخرين في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع. وفي حادث آخر، أصيب رئيس مجلس صحوات محافظة ديالى حسام المجمعي بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مروره اليوم بسيارته على الطريق الرئيسي لقرية البازول (12 كلم شمال غرب بعقوبة). كما تمكنت عناصر مكافحة المتفجرات من تفكيك عبوة أخرى زرعت في نفس الطريق الذي سلكه أيضا. ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها المجمعي هي الخامسة منذ تأسيس مجلس الصحوات عام 2009 واختياره رئيسا له. وتمكن تنظيم القاعدة من اغتيال ثلاثمائة عنصر من الصحوات خلال المواجهات التي حدثت في عموم مناطق المحافظة بينهم مسؤول صحوة جنوب بهرز ليث المشعان وقائد صحوة ديالى الأسبق كنعان مسرهد و13 شخصا من عائلة رئيس مجلس صحوات ديالى حسام المجمعي نفسه. واستهدف تفجير آخر منزل ضابط الشرطة مصطفى التميمي في بعقوبة مما أسفر عن إصابته مع 32 شخصا على الأقل بينهم ستة من أفراد أسرته، وتدمير منزله بالكامل. وفي أبو غريب الواقعة على المشارف الغربية للعاصمة بغداد، ذكرت الشرطة أن مسلحين هاجموا منزل موظف في وزارة الموارد المائية وأردوه قتيلا هو وزوجته وابناه. كما سجل في الفلوجة (50 كلم غربي بغداد) استهداف قاعدة للجيش الأميركي بصاروخ لكنه سقط على ثلاثة منازل في منطقة سكنية مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة سبعة آخرين، حسب ما ذكرته مصادر طبية وأمنية. وفي الموصل (390 كلم شمالي بغداد) سُجل حادثان غربي وشرقي المدينة حيث قالت الشرطة إن مسلحين يرتدون زي الجيش اقتحموا منزلا وقتلوا رجل شرطة في غير وقت خدمته في حين عثر على جثة مجهولة بها أثار أعيرة نارية في الرأس والصدر. وكانت وتيرة العنف هدأت بشكل ملحوظ في العراق رغم أن حوادث إطلاق الرصاص والتفجيرات ما زالت منتشرة، لكنها تصاعدت مجددا منذ الانتخابات غير الحاسمة في مارس/آذار الماضي والمفاوضات المطولة التي تلتها لتشكيل الحكومة.