قتل جيش الاحتلال الاميركي عائلة مكونة من أب وزوجته وابنه وابنته «عن طريق الخطأ» في عملية دهم فجر الثلاثاء شرق تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين، بعد يوم من اعلانه مقتل تسعة مدنيين عراقيين بينهم طفل عن طريق الخطأ اثناء عملية ضد مسلحين في تنظيم «القاعدة» جنوب بغداد. وروى محمد حمد شهاب، وهو من اهالي منطقة الدور التي تبعد 15 كلم جنوب تكريت (180 كم شمال بغداد ان «قوات اميركية داهمت منزل اخي علي حمد شهاب (51 عاماً) وأطلقت النار على العائلة، وهم جميعا نيام، وقتلت اخي وهو في فراشه اضافة الى زوجته نعيمة علي سليمان (42 عاماً) وابنه ضياء (19 عاماً)، واصيبت اثنتان من بناته واحدة توفيت بعد نقلها الى قاعدة البكر للعلاج». وأضاف ان «العائلة بأجمعها قتلت باستثناء بنت واحدة وهي الآن مصابة بجروح خطيرة في المستشفى. ولم يسلم الا ولد واحد عمره ست سنوات». واظهرت صور تعرض المنزل لطلقات نارية كثيفة كانت آثارها واضحة على الجدران والابواب وزجاج النوافذ. كما اظهرت بقعاً كبيرة من الدم على الفراش الذي كان يستخدمه الضحايا اضافة الى بقايا أعيرة نارية تناثرت على الارض. وحمل شقيق الضحية الادارة الاميركية مسؤولية الحادث ووصفه بأنه «عمل اجرامي شائن ان تقتل امرأة في فراشها». واعترف جيش الاحتلال بالحادث مشيراً الى ان احدى دورياته قتلت «دفاعاً عن النفس» رجلين وامرأة واصابت طفلة عن طريق الخطأ بعد تعرضها الى اطلاق نار اثناء عملية دهم فجر الثلثاء شرق تكريت. وزعم ان «القوة تعرضت الى اطلاق نار من اسلحة خفيفة لدى دهم منزل بناء على معلومات استخباراتية (...) فرد الجنود على النيران دفاعا عن النفس، ما اسفر عن مقتل رجلين وامرأة واصابة طفلة». واضاف ان «الجيش الاميركي يأسف لمقتل مدنيين ابرياء بدوره، اكد مصدر في الشرطة العراقية ان «القوات الاميركية قتلت فجر الثلثاء ثلاثة اشخاص من اسرة مزارع في الحي العسكري في قضاء الدور التي تبعد 15 كلم جنوب تكريت (180 كم شمال بغداد)». واضاف ان «الجنود قتلوا علي حمد الاطرش وزوجته ونجله في العشرين من العمر واصابوا ابنته بجروح بالغة ونقلوها للعلاج». ويأتي الحادث بعد يوم من اعلان الجيش الاميركي مقتل تسعة مدنيين عراقيين بينهم طفل عن طريق الخطأ اثناء عملية ضد مسلحين في تنظيم «القاعدة» جنوب بغداد. وسبب قتل الجنود الاميركيين مدنيين عراقيين توتراً في العلاقات بين بغداد وواشنطن. ويتهم مراقبون القوات الاميركية بأنها عادة ما تطلق النار على المقاتلين من دون توخي الحرص اللازم لتحديد ما اذا كان هناك أحد غيرهم في المنطقة، بينما يزعم الجيش الاميركي ان المقاتلين عادة ما يتعمدون استخدام المدنيين كدروع في مواجهة القوات الاميركية المهاجمة.