يقول مسؤولون ومحللون سياسيون أمريكيون إن التفجيرات الكبيرة وليس الرصاص أو المورتر أصبحت الآن أحدث وأخطر وسيلة قتل ضد القوات الأمريكية في العراق، بل وأشدها فتكاً بتلك القوات، وإن هذه التفجيرات تعني تفجير السيارات المفخخة وكذلك العبوات الناسفة على جوانب الطرقات. وأوضح هؤلاء أن خطورة هذه التفجيرات تتمثل في الحجم الكبير للقنبلة أو الشحنة المتفجرة نظراً لرغبة المسلحين المناهضين للقوات الأجنبية وخططهم في إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى في صفوف تلك القوات أو القوات العراقية، مشيرين إلى عمليات تفجير كبيرة جرت في بغداد والفلوجة وكربلاء وغيرها من المدن العراقية، مما زاد بصورة كبيرة عدد القتلى الأمريكيين منذ غزو العراق ليفوق 1820 قتيلاً، مما يجعل الحرب الدائرة في العراق مختلفة إلى حد كبير عن الحرب العالمية الثانية أو حرب فيتنام. واستناداً إلى وكالة أسوشيتدبرس، فإن التفجيرات المفاجئة بعبوات كبيرة مزروعة على جوانب الشوارع، كذلك الذي أوقع 14 قتيلاً من جنود المارينز الأسبوع الماضي أصبحت السمة المميزة لمجمل الوضع العام في العراق، ومنذ نهاية مايو الماضي شكلت نسبة القتلى الأمريكيين نتيجة هذه التفجيرات أكثر من 65% من إجمالي الخسائر البشرية مقارنة ب23% نتيجة الاشتباكات المسلحة التقليدية. كما إن التفجيرات التي قام بها المسلحون في الأسابيع الأخيرة مسؤولة عما يتراوح بين 70% و80% من عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا وأصيبوا، وذلك طبقاً لما يقوله الناطق العسكري الأمريكي ستيفن بويلان في تصريح له قبل أيام. ومن مجموع 54 جندياً قتلوا في العراق خلال يوليوزس الماضي كان هناك 42 قتلوا في تفجيرات عبوات جانبية على الشوارع أو من خلال تفجير سيارات ملغومة، كما أن عشرين جندياً قتلوا بسبب التفجيرات من مجموع 29 قتلوا منذ بداية غشت الجاري حتى الآن. ويرى المراقبون أن هذه الأرقام تشير إلى استمرار المسلحين المناهضين للقوات الأجنبية في تطوير أساليب التفجير والاستفادة بكل السبل الممكنة من التكنولوجيا والى إن استراتيجيتهم تسبب إحباطا متزايداً لدى القوات الأمريكية