تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بآسفي، الأسبوع الماضي، من فك لغز 14 عملية سرقة محلات تجارية كانت تقترف في ساعات متأخرة من الليل عن طريق النقب والكسر والتسلق. لحظة إعادة تمثيل السرقات السرقات سالفة الذكر كان بطلها شخص من ذوي السوابق العدلية في السرقة، قضى بسببها عقوبات سالبة للحرية في وقت سابق، ليجري ضبطه من طرف عناصر الشرطة القضائية بصدد تكسير شباك حديدي لإحدى نوافذ محل تجاري بحي تراب الصيني، ضبط بحوزته كيس بلاستيكي بداخله آلة قطع من الحجم الكبير (سيزاي)، وقضيب حديدي (بينسة)، ومصباح يدوي، وبعض الأدوات الأخرى التي يعتمد عليها في عمليات السرقة. وسبق لمصلحة الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بآسفي، أن قامت بتجنيد عناصرها بعد إجراء دراسة تحليلية للشكايات الواردة عليها من مختلف الدوائر الأمنية بالمدينة التي كان موضوعها سرقة المحلات التجارية عن طريق النقب والكسر والتسلق بهدف إيقاف مرتكبيها. وبعد عمليات تمشيط روتينية لأماكن ارتكاب السرقات وكذا الأماكن المحتمل أن تتعرض للسرقة وبعد القيام بالعديد من التحريات والأبحاث وفرض حراسة ليلية عبر دوريات، نجحت عناصر الشرطة القضائية في إيقاف المتهم بالسرقات السالفة الذكر التي بلغ عددها 14 عملية خلال سنة واحدة. وبعد إخضاع الشخص الموقوف لبحث دقيق بمصلحة الشرطة القضائية، اعترف بارتكابه العديد من السرقات بمفرده، وهو ما يبرر صعوبة وضع اليد عليه في وقت وجيز، إضافة إلى قيامه بدراسة ميدانية دقيقة للمناطق التي توجد بها المحلات، مشروع سرقاته المستقبلية، ومنها منطقة تراب الصيني بجوار السكة الحديدية حيث كان يستغل الضجيج الذي يحدثه مرور القطار ليلا مما يساعده على عملية الحفر دون أن يفطن له أحد. وكان المعني بالأمر يستعمل عربة مجرورة باليد لنقل مسروقاته بعد إخفائها في أكياس، قبل أن يقوم ببيعها ببعض الأسواق العشوائية بالمدينة كسوق ساعة، وسوق كاوكي، وسوق العفاريت. وبعد إخضاع المتهم للاستنطاق التفصيلي، استدعت مصلحة الشرطة القضائية ضحايا السرقات موضوع الشكايات، الذين تعرفوا على بعض مسروقاتهم التي عرضت عليهم والتي حجزت بمنزل والدة المتهم. في السياق نفسه، انتقلت عناصر الأمن، الجمعة الماضي، رفقة المتهم إلى الأماكن والمحلات مسرح تنفيذ عملياته، حيث قامت بعملية إعادة تمثيل الطريقة التي نفذ بها سرقاته، وهي العملية التي تابعها "المغربية"، كما حضرتها حشود غفيرة من المواطنين. وبعد إخضاع المعني بلأمر لتدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم، جرت إحالته في حالة اعتقال على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بآسفي من أجل التهم المنسوبة إليه، المتمثلة في تعدد السرقات بالنقب والكسر والتسلق وإخفاء أشياء متحصل عليها من جناية.