تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليميبآسفي، خلال الأسبوع الماضي، من إلقاء القبض على شخص متلبس بسرقة دراجة نارية بحي السعادة بآسفي. ضبط اللص من طرف الحارس الليلي للحي وأحد الأشخاص بعد أن عملا على تعقبه، ليكتشفا أن اللص ليس وحده بل معه شريك له، حيث أخبرا مصلحة الشرطة القضائية عنهما، لتحضر عناصرها على الفور، لتتمكن من إيقافه وحجز الدراجة النارية موضوع السرقة، فيما تمكن مرافقه من الفرار. وعند مباشرة البحث مع الشخص الموقوف، أقر بأنه سرق الدراجة النارية بمساعدة صديقه، الذي تكلف بكسر قفلها فيما تكلف هو بسياقتها إلى مكان آمن، وبالتالي الاستيلاء عليها، وهي العملية التي فطن إليها الحارس الليلي الذي تعقبهما رفقة شخص آخر. وبعد تعميق البحث مع المتهم، اعترف أنه نفذ العديد من عمليات سرقة الدراجات النارية من مختلف أحياء مدينة آسفي رفقة شريكه، الموجود في حالة فرار، مضيفا أن شريكه يتكلف بتفويت الدراجات المتحصل عليها من عمليات السرقة لشريك ثالث لهما بمدينة سيدي بنور حيث يقطن. وبناء على تصريحات المتهم، وبعد إشعار النيابة العامة في الموضوع، التي أعطت تعليماتها بضرورة الانتقال ومواصلة الأبحاث الضرورية لإيقاف شريكه في عمليات السرقة وباقي المتورطين في القضية لتقديم الجميع أمام أنظار النيابة العامة، تجندت عناصر الفرقة الثانية للأبحاث بمصلحة الشرطة القضائية بآسفي، مؤازرة بعنصر من سرية الدرك الملكي التابعة لمركز جمعة سحيم، وتحت إرشادات الشخص الموقوف لمحل سكناه بنواحي جمعة سحيم، وبعد إجراء تفتيش للمنزل لم يعثر على ما يفيد البحث. وفي السياق نفسه، انتقلت عناصر الشرطة القضائية بمعية الشخص الموقوف إلى دوار اكطابة بمؤازرة من دورية تابعة لسرية للدرك الملكي لمركز أربعاء أولاد عمران إقليمسيدي بنور، وبعد القيام بالأبحاث جرى إيقاف المتهم الثاني الشريك في عملية السرقة الذي لم يعثر بمسكنه هو الآخر على ما يفيد البحث. وعند إخضاع الموقوف الثاني للبحث التمهيدي، ومحاصرته بسيل من الأسئلة، لم يجد بدا من الاعتراف، حيث أكد أنه بالفعل اقترف رفقة مشاركه الموقوف الأول العديد من عمليات سرقة الدراجات النارية في أوقات متأخرة من الليل بمختلف أحياء مدينة آسفي، وكانا يعملان على تفويتها لشريك ثالث يقطن بالمنطقة نفسها بسيدي بنور، هو مروج مخدرات معروف بالمنطقة، ما زال البحث جاريا لإيقافه وتقديمه إلى العدالة. واعترف المتهم أن شريكه الثالث، مروج المخدرات، كان يعمل على بيع الدراجات النارية المسروقة على شكل قطع غيار بعد تفكيكها. وعند تعميق البحث مع الشخصين الموقوفين على ذمة سرقة الدراجة النارية، اعترفا أنهما يجعلان من مدينة آسفي واليوسفية ونواحيهما مسرحا لاقتراف عمليات سرقة الدراجات النارية، والفرار على متنها لتسليمها لشريكهما الثالث بسيدي بنور الذي يتكلف ببيعها. وتجدر الإشارة إلى أنه بعد عملية تنقيط لهوية الموقوفين، تبين أن الأول من ذوي السوابق العدلية في السرقة، ويشكل برقية بحث، فيما شريكه يعد من ذوي السوابق القضائية في ترويج المخدرات والضرب والجرح. وبعد وضع المتهمين "اللص وشريكه المروج" تحت تدابير الحراسة النظرية، جرى استدعاء المالك الأصلي للدراجة النارية المسروقة الذي تعرف على دراجته النارية، وأكد أن صديقا له أخبره هاتفيا أنها تعرضت للسرقة من قبل شخصين. وبعد إدلاء صاحب الدراجة النارية بالوثائق التي تثبت ملكيته لها جرى تسلميه إياها، حيث أصر على متابعة المقترفين لعملية السرقة أمام العدالة، ليجري تقديم الظنينين من طرف مصلحة الشرطة القضائية بآسفي أمام أنظار النيابة العامة لدى ابتدائية المدينة.