ذكرت مصادر أمنية أن عناصر الشرطة القضائية، التابعة للأمن الإقليمي مدينة تاوريرت، تمكنت، صباح يوم الأربعاء 14 أبريل الماضي، من إيقاف أحد الأشخاص ظل «لغزا» محيّرا لمدة طويلة نجح خلالها في تنفيذ 12 عملية سرقة، فيما فشل في العملية رقم «13» (الرقم «المنحوس») والتي كان رقمها نذيرَ شؤم عليه، حيث سقط في قبضة رجال الأمن. وقد استهدفت العملية الفاشلة محلا للألمنيوم في تجزئة مولاي علي الشريف، بعد تدخل عناصر فرقة المداومة، إثر إخبارية توصلت بها تفيد تواجد شخص يحاول اقتحام المحل بالكسر، مستعملا أدوات حديدية ومحدثا صخبا وضجيجا في وقت متأخر من الليل، بعد دخوله في حالة «غضب»، لعجزه عن كسر الباب، لتنجح العناصر ذاتها في ضبطه في حالة تلبس... بعد إخضاع الموقوف، وهو من مواليد 1970، متزوج وأب لطفلين، للبحث والتحقيق، اعترف باقترافه 12 سرقة استهدفت أربع مدارس إعدادية وصيدلية وعيادة بيطرية ومحلا ميكانيكيا ومحلين تجاريين خاصين ببيع الدجاج والجزارة. كما تبين أنه من ذوي السوابق العدلية وسبق له أن قضى عقوبة حبسية نافذة بين 1997 و1998 في إصلاحية وجدة، من أجل السرقة الموصوفة. واستنادا إلى نفس المصادر، أوضح الظنين أنه كان يقوم، قبل تنفيذ عملياته، بدراسة الوضع والموقع والزمان ويحدد مكان خزانات النقود، وبعدها يباشر «عمله»، باستعمال بعض الأدوات الحديدية، كفأس وقضبان حديدية، لخلع المسامير وكسر الأبواب والشبابيك، في سكون وهدوء، للوصول إلى مبتغاه. وقد تمت إحالة الظنين، يوم الجمعة 16 أبريل الماضي، على أنظار العدالة في وجدة، من أجل تعدد السرقات بالكسر والتسلق، مع حالة العود...