أعلنت الرئاسة الجزائرية أن عبد العزيز بوتفليقة (76 عاما) سافر منذ الاثنين إلى فرنسا، حيث يرقد في مستشفى فال دو غراس في باريس "في إطار فحص طبي روتيني". الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلا أن الرأي العام الجزائري، لم يأخذ الرواية الرسمية على محمل من الجد، وظل يطرح التساؤلات ويضع السيناريوهات، إذ أنه منذ الوعكة الصحية التي ألمت ببوتفليقة العام الماضي، واستدعت نقله إلى فرنسا، لم يعد الجزائريون يرون رئيسهم إلا وهو جالس، في منصة أو خلال أحد الاجتماعات، دون أن يدلي بتصريحات أو يلقي خطابا، ما أدى إلى تواتر التساؤلات حول حالته الصحية. وكان الرئيس الجزائري بوتفليقة نقل إلى مستشفى فال دو غراس في باريس في 27 أبريل 2013، ومنه إلى مؤسسة لي زانفاليد الوطنية التي تهتم بالحالات الصعبة، وبقي فيها حتى السادس عشر يوليوز. وقالت مصادر رسمية إنه أصيب بجلطة دماغية. وحسب الرئاسة فإن الرئيس الجزائري سيبقى في المستشفى حتى غد الجمعة. ويأتي دخول بوتفليقة المستشفى الباريسي قبل ثلاثة أيام فقط من دعوة الهيئات الناخبة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد ثلاثة أشهر، والتي لم يحسم بعد الرئيس المنتهية ولايته ما إذا كان يخوضها للفوز بولاية رابعة أم لا. وينهي بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 1999 ولايته الثالثة في أبريل المقبل، ولم يعلن حتى الآن ما إذا كان سيترشح لولاية رابعة فيما أعلن حزبه جبهة التحرير الوطنية وعدد من مناصريه أنه سيكون مرشحهم للانتخابات المقبلة. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية أعلنت في وقت سابق، أول أمس الثلاثاء، أن رئيس الجمهورية "سيستدعي الهيئة الانتخابية لرئاسيات 2014، إلا في حالة الضرورة القصوى، يوم 16 أو 17 من الشهر الجاري، طبقا للآجال التي يحددها قانون الانتخابات". تجدر الإشارة إلى أنه منذ دخوله المستشفى العسكري في باريس أول مرة في 2005 للعلاج من قرحة في المعدة، أصبح اختفاؤه يثير التساؤلات ويتسبب في انتشار شائعات حول وفاته، كما حدث له عند نقله للعلاج في المرة الأخيرة في أبريل 2013 بسبب جلطة دماغية أبعدته عن الجزائر ثلاثة أشهر. (وكالات)