تمكنت عناصر دائرة درب كبير بالدارالبيضاء، الأسبوع الماضي، من تقفي أثر شخص من ذوي السوابق العدلية، يشتبه في ترويجه وبطريقة غير قانونية للخمور على مستوى درب لعفو. عينة من المحجوز تجندت عناصر الأمن تنفيذا للتعليمات المديرية التي ترمي إلى محاربة ظاهرة ترويج المخدرات والخمور بكل أنواعها، وبناء على التعليمات الولائية، لهذه الغاية فانتقلت إلى درب لعفو، وتمكنت من إلقاء القبض على الشخص موضوع البحث، وهو في حالة تلبس بترويج الخمور من داخل محل سكنه الذي أخضع لعملية تفتيش أسفرت عن العثور على ما مجموعه 140 قنينة خمر. في السياق نفسه، مكن البحث الأولي مع الموقوف من تحديد هوية مزوده الذي لم يكن يبعد عن مكان وجود المتهم الأول، فتعقبته عناصر الأمن وتمكنت من إلقاء القبض عليه هو الآخر فيما كان بدرب كبير وهو يتنقل على متن سيارة خفيفة. وبعد تنقيط هويته على الناظمة الآلية تبين أنه من ذوي السوابق العدلية في ترويج الخمور، وبعد إخضاع سيارته لعملية تفتيش، عثر داخل الصندوق الخلفي على أربعة أكياس كرتونية بداخلها 200 قنينة خمر، ومباشرة بعد فتح تحقيق أولي معه اعترف بأنه صاحب كمية الخمور المحجوزة بالسيارة، فضلا عن تزويده الموقوف الأول بالخمور. وتعميقا للبحث مع الموقوف الثاني، تمكنت عناصر الأمن من التوصل إلى معلومة تفيد وجود محل تحت أرضي بحي جميلة، يستغله المتهم المذكور من أجل تصنيع الخمور، وبعد الانتقال إلى حي جميلة عثرت عناصر الأمن بالمحل تحت أرضي على ثلاثة براميل من الخمور بسعة 50 لترا للواحد، وعدد كبير من القنينات الفارغة، إضافة إلى آلة لتعبئة القنينات وأخرى لإغلاقها. وبمقر فرقة الشرطة القضائية، اعترف الموقوفان خلال البحث بالمنسوب إليهما، كون الأول يعمل على ترويج الخمور بمنطقة درب لعفو، فيما يزوده الثاني كما يزود مروجين آخرين بالخمور، وبعد انقضاء مدة الحراسة النظرية أحيلا على العدالة من أجل تهمة ترويج وتصنيع المخدرات.