أسفرت حملة تطهيرية قامت بها عناصر فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن المحمدية، الأسبوع الماضي، عن إيقاف شخص من ذوي السوابق العدلية، سبق أن قضى عقوبات حبسية متفاوتة من أجل الاتجار في المخدرات والسرقة. متهم بترويج الخمور في قبضة أمن البيضاء (أيس برس) في السياق نفسه، تمكنت عناصر الفرقة من إيقاف شقيق المتهم على خلفية محاولته تخليص أخيه من قبضة عناصر الأمن باستخدام القوة. ويأتي إيقاف المتهم بعد توصل عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن المحمدية، بناء على التحريات والأبحاث المنجزة، بمعلومة مفادها أن شخصا من ذوي السوابق العدلية، عاد لينشط من جديد في ترويج مخدر الشيرا على مقربة من محل سكنه بدرب فوزية. وعلى إثر المعلومة انتقلت عناصر الأمن إلى المكان المحدد، لتتمكن على إثر عملية ترصد ومتابعة دقيقة من تحديد موقعه ومحاولة إلقاء القبض عليه بعد ضبطه في حالة تلبس بترويج المخدرات، غير أن تدخل أخيه في البداية حال دون ذلك، إذ تقدم هذا الأخير نحو عناصر الأمن حاملا قطعة حديدية ملوحا بها في اتجاههم، وهو ما مكن الجاني من الفرار. غير أن إصرار عناصر الفرقة لم يمهله إلا قليلا، بحيث استدعت عناصر الفرقة الدعم لتجري محاصرة الشقيقين، وإيقافهما في نهاية المطاف بعد عملية مطاردة ومقاومة شرسة، وحجز ما كان بحوزتهما من مخدرات وهي عبارة عن كمية من مخدر الشيرا تزن في مجملها 40 غراما، ومبلغ 370 درهما متحصل عليها من مبيعات الموقوف الأول، إضافة إلى سكين من الحجم المتوسط والقطعة الحديدية التي استعملت في الاعتداء على العناصر الأمنية، ثم هاتف محمول كان يستعمله الموقوف الأول في الاتصال بزبنائه ومزوديه. وبمقر الفرقة فتح محققو مصلحة الشرطة القضائية تحقيقا مع الموقوف الأول الذي تبين من خلال تنقيط معلوماته الشخصية على الناظمة الآلية أنه مبحوث عنه بموجب أربع مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل الاتجار في المخدرات، كما اعترف تلقائيا خلال التحقيق التفصيلي بأمر تعاطيه ترويج المخدرات، وأنه كان يتزود بها من طرف شخص أدلى بمواصفاته ليجري تحرير مذكرة بحث في شأنه، فيما اعترف الموقوف الثاني بمحاولته تخليص أخيه عن طريق القوة في حق العناصر الأمنية. وبعد استكمال البحث وانتهاء مدة الحراسة النظرية، أحالت فرقة الشرطة القضائية الموقوفين على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء من أجل حيازة والاتجار في المخدرات مع حالة العود، والتهديد بواسطة سلاح أبيض بالنسبة للموقوف الأول، ومتابعة الموقوف الثاني من أجل التهديد والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض في حق موظفي الأمن أثناء قيامهم بمهامهم.