أوقفت عناصر فرقة الشرطة القضائية بكل من آنفا، ابن امسيك، المحمدية ومعهم فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، خلال الفترة ما بين 7 و 10 اكتوبر الجاري، 15 شخصا، وحجزت 90 قرصا مخدرا وعشرات الكيلوغرامات من أنواع مختلفة من المخدرات التي تنوعت ما بين الشيرا، الكيف، سنابل القنب الهندي، النفحة، الجعة ...، وهي العمليات التي أكدت بشأنها الخلية الولائية للتواصل على أنها تندرج ضمن سياسة الاستباق التي تنهجها المصالح الأمنية الهادفة إلى تطويق الجريمة وتضييق الخناق على مرتكبيها والمتورطين فيها، مستهدفة تجار المخدرات بشتى أنواعها من أجل الحد من ترويجها وسط الشباب، لكونها إحدى الظواهر الإجرامية التي تترتب عنها بشكل مباشر مجموعة من الجرائم التي بإمكانها المس بممتلكات الأشخاص وبسلامتهم البدنية. عناصر فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية وعلى إثر توصلها من خلال المعطيات الأمنية المتوفرة لديها حول ظاهرة ترويج المخدرات بشتى أنواعها داخل ولاية الدارالبيضاء الكبرى، إلى معلومات تفيد بتواجد مجموعة من الأشخاص على مستوى منطقة بوشنتوف واتجارهم في الأقراص المهلوسة بالجملة، عملت على وضع خطة محكمة تقتضي في البداية جمع كم مهم من المعلومات حول أولئك الأشخاص من قبيل حصول العناصر الأمنية على أرقام هواتفهم الشخصية، والأماكن التي يترددون عليها إضافة إلى الأشخاص الذين يتعاملون معهم، وهو ما مكّن من إلقاء القبض في البداية على واحد منهم، وذلك بعدما تقمص أحد العناصر الأمنية دور زبون يرغب في اقتناء كمية مهمة من الأقراص المهلوسة، فضرب مع الموقوف موعدا بعدما اتصل به هاتفيا واتفق وإياه على كمية الأقراص المرغوب في اقتنائها والثمن المخصص لذلك، إضافة إلى ساعة ومكان تسليم البضاعة، وهو ما انتقلت من أجله العناصر الأمنية من أجله، بحيث ضربت طوقا أمنيا سريا بمكان تسليم الكمية بشارع مولاي إدريس الأول، إلى أن ظهر المعني بالأمر فتمكنت من إلقاء القبض عليه ومن بعده ثلاثة من مشاركيه، وقد ضبط بحوزة الموقوف أولا ما مجموعه 990 قرصا مهلوسا من نوع «ريفوتريل»، كما جرى حجز دراجة نارية صغيرة الحجم كانت تستغل في تسليم البضاعة. وبإخضاع الموقوفين لبحث دقيق فقد اعترفوا جميعا بنشاطهم المحظور في ترويج الأقراص المهلوسة، كما أقروا بأنهم يعملون في إطار عصابة منظمة لترويج هذا النوع من المخدرات التي يحصلون عليها من خلال شخص تمكنت العناصر الأمنية من تحديد هويته، في حين لا يزال البحث جاريا في شأنه إلى حين إيقافه وتقديمه إلى العدالة، شأنه شأن الموقوفين الأربعة الذين تم تقديمهم إلى العدالة من أجل حيازة والاتجار في الأقراص المهلوسة. من جهتها عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن ابن امسيك، ومن خلال تحرياتها تمكنت من الوصول إلى معلومة مفادها أن أحد الأشخاص من ذوي السوابق عاد لينشط مجددا في ميدان المخدرات بنفوذ منطقة أمن ابن امسيك والفداء مرس السلطان، حيث تمكنت من إيقافه على مستوى سوق القريعة وبحوزته حقيبة من الحجم المتوسط بداخلها 5 كيلوغرامات من مخدر الكيف و كيلوغرام واحد من طابا. وبمقر الفرقة تم فتح تحقيق مع الموقوف اعترف خلاله بما نسب إليه وبأمر تعاطيه هذه التجارة المحظورة، إضافة إلى أنه يتزود من هذه المادة عن طريق شخص أدلى بهويته ومعلومات شخصية عنه، بحيث جرى التعرف عليه والانتقال الفوري إلى محل سكنه بمنطقة بني يخلف بالمحمدية التابعة لنفوذ الدرك الملكي، وبالتنسيق مع عناصرها تم إلقاء القبض عليه، والذي ثبت فيما بعد أنه مبحوث عنه من طرف فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن المحمدية، وتجدر الإشارة إلى أنه وأثناء عملية الإيقاف هاته، جرى حجز كمية 100 كيلوغرام من مخدر الكيف و 24 كيلوغراما من طابا بمنزل هذا الأخير. كما تمكنت ذات العناصر من إيقاف شخص يتعاطى الاتجار في مخدر النفحة بدرب لحجر، والذي حجزت لديه حقيبة بلاستيكية بها كمية من النفحة وصلت إلى 650 غراما. أما عناصر فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن المحمدية، فقد تمكنت من إيقاف شخص متعدد السوابق العدلية، مبحوث عنه بموجب أربع مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل الاتجار في المخدرات، كما سبق له وأن قضى في عدة مناسبات عقوبات حبسية متفاوتة المدة من أجل الاتجار في المخدرات والسرقة وغيرها من الجرائم، إلى جانب شقيقه الذي تمكنت منه هو الآخر نفس العناصر الأمنية، وذلك على خلفية محاولته تخليص أخيه من قبضة العناصر الأمنية بالقوة. التدخل الأمني والذي جاء بعد عملية ترصد ومتابعة دقيقتين للمروج على مقربة من محل سكنه بدرب فوزية، والذي عملت على مداهمته وهو في حالة تلبس بترويج المخدر المذكور، غير أن تدخل شقيقه في البداية حال دون ذلك، إذ توجه صوب العناصر الأمنية حاملا عصى حديدية ملوحا بها في اتجاههم، وهو ما مكن الجاني من الفرار، غير أن إصرار عناصر الفرقة لم يمهله إلا قليلا، بحيث تم استدعاء الدعم لتتم محاصرة الإثنين، وإيقافهما في نهاية المطاف بعد مقاومة شرسة وعملية مطاردة، وتم حجز ما كان بحوزتهما من مخدرات وهي عبارة عن كمية من مخدر الشيرا تزن في مجملها 40 غراما، ومبلغ 370 درهما من متحصل مبيعات الموقوف أولا، إضافة إلى سكين من الحجم المتوسط والعصا الحديدية التي استعملت في الاعتداء على العناصر الأمنية، ثم هاتف محمول كان يستعمله الموقوف أولا في الاتصال بزبنائه ومزوديه. وفي سياق هذه التدخلات الأمنية تمكنت عناصر فرقة مكافحة المخدرات التابعة لفرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن آنفا من إيقاف وتقديم شخصين، وذلك بعدما تورطا على التوالي في ترويج مخدري الشيرا وسنابل القنب الهندي، الأول بالمدينة القديمة، والثاني بشارع آنفا. وقد بلغ مجموع الموقوفين الذين تم تقديمهم إلى العدالة11 شخصا، بالإضافة إلى 5 أشخاص مبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث، كما تم حجز 940 غراما من مخدر الشيرا، 990 قرصا مهلوسا، 105 كيلوغرامات من مخدر الكيف، 12 كيلوغراما من مخدر سنابل القنب الهندي، 25 كيلوغراما و 650 غراما من مخدري النفحة وطابا، و 12 قنينة جعة.