تمكنت فرقة مكافحة المخدرات التابعة لفرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن الحي الحسني، من إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص وهم متلبسون بترويج مادة الشيرا، وذلك يوم الجمعة 20 شتنبر الجاري. وفي هذا الصدد ونتيجة لاستغلال معلومة أمنية دقيقة مفادها أن أحد الأشخاص ينشط في ترويج مخدر الشيرا على مستوى حي الفردوس، تمكنت العناصر الأمنية على إثر عملية تتبع ورصد، من تحديد مكانه، فضربت حراسة ومراقبة سريتين مكنتا من إيقافه. ليتبين أن الأمر يتعلق بشخص من قاطنة الحي الحسني ويبلغ من العمر 29 سنة، يعد من ذوي السوابق العدلية كما أنه يشكل موضوع مذكرة بحث صادرة عن الفرقة الولائية لمكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى. فتم على الفور وبعين المكان إجراء تفتيش وقائي على الموقوف وتفتيش داخل منزله مكن من العثور على خمس صفائح من مخدر الشيرا تزن في مجملها 500 غراما تم حجزها لفائدة البحث. وعلى إثر البحث الأولي الذي أجري مع الموقوف ساعتها، فقد أقر هذا الأخير بأنه يحصل على تلك المواد من أحد الأشخاص الذي أدلى بمواصفاته، وهو ما دفع بالعناصر الأمنية إلى القيام بتحريات وأبحاث في شأن هذا الأخير، إلى أن تمكنت منه فعلا هو الآخر رفقة شخص ثالث، وأجرى تفتيش بمنزل الموقوف ثانيا الذي هو عبارة عن غرفة يكتريها بأحد المساكن، حيث حجزت على إثره كمية 700 غرام أخرى من مخدر الشيرا. وبمقر الفرقة جرى فتح تحقيق معمق مع الموقوفين الثلاثة، أقر من خلاله الموقوف أولا بأمر تعاطيه ترويج مخدر الشيرا، معترفا بأن الموقوف ثانيا يبقى مزوده من المخدر المذكور وأنه كان يحصل على كمية 1500 غرام منه أسبوعيا مقابل مبلغ مالي يقدر ب 12.000 درهم ويعمل على ترويجها بالتقسيط لزبنائه من مستهلكيها والذين يتواصل معهم عن طريق هاتفه النقال. وهو ما أقر به الموقوف ثانيا، مضيفا بأنه ينحدر من منطقة جبلية حيث ظل يشتغل في ترويج المخدرات بالمنطقة لمدة طويلة، كما عمل على جلبها إلى مدينة الدارالبيضاء وأصبح يتاجر فيها داخلها مزودا الموقوف أولا بكميات مهمة أسبوعيا يروجها هذا الأخير بالتقسيط. أما في ما يخص الموقوف ثالثا فقد أصر على أنه يعمل كعامل فلاحة وأنه يجهل ما يتعاطاه الموقوفان أولا وثانيا. وبعد انتهاء البحث مع الموقوفين الثلاثة تم تقديمهم إلى العدالة بتاريخ 20 شتنبر 2013 من أجل حيازة والإتجار في مخدر الشيرا. وفي السياق ذاته ، تمكنت نفس الفرقة وفي نفس اليوم، من تقديم شخصين آخرين إلى العدالة بعدما خلص البحث إلى تورطهما في حيازة والاتجار في مخدر الشيرا، على إثر عملية أمنية تمكنت من خلالها عناصر فرقة الشرطة القضائية لنفس المنطقة من إيقافهما متلبسين بالإتجار في هذا النوع من المخدرات. حيث وبناء على تحريات الفرقة التي أفضت إلى أن هناك شخصين تم رصدهما وهما على متن سيارة من نوع «داسيا لوغان» وهما يقومان بترويج مخدر الشيرا، فقد عملت العناصر الأمنية على نهج خطة محكمة سهلت عملية رصد أحدهما على متن نفس السيارة، وفقا لمصدر أمني، حيث تم تتبعه وإيقافه فيما بعد. وقد تبين من خلال البحث الأولي في شأنه أنه من ذوي السوابق العدلية في ترويج المخدرات، كما يبلغ من العمر 30 سنة ويقطن بالحي الحسني. وقد جرى تفتيش ساعتها داخل السيارة مكن من حجز كمية 300 غرام من مخدر الشيرا عبارة عن صفائح، وميزان إلكتروني، وهو ما تم بناء عليه فتح تحقيق مع الموقوف، فأقر بتعاطيه لترويج تلك المواد مستعينا بهاتفه النقال، كما صرح أنه يتزود بها من شخص أدلى بكل مواصفاته، ليتم استغلالها في البحث والتحريات التي قادت إلى إيقافه هو الآخر ، وقد تبين أنه هو أيضا من قاطنة الحي الحسني ويبلغ من العمر 30 سنة، كما أنه من ذوي السوابق العدلية في الاتجار في المخدرات. هذا وتجدر الإشارة إلى أن نفس مروج الخمور سبق له أن اتخذ من دوار ايت علي المتواجد بنفوذ الدرك الملكي، ملاذا له بعد تضييق الخناق عليه من قبل رجال الشرطة، حيث أصبح يتخذ من نفس الدوار وكرا لترويج الخمور مما خلف استياء بالغا في صفوف ساكنة نفس الدوار، الذين سجلوا شكايات ونظموا وقفات احتجاجية في نفس السياق . وقد سبق لنفس المروج وخلال محاولة لإيقافه من قبل عناصر سرية الدرك الملكي ببني ملال، أن حاول الفرار باستعمال سيارة خفيفة، فصدم أحد رجال الدرك وبقيت الأبحاث سارية في حقه. وقد خلفت عملية إيقاف «ميشو» ارتياحا في أوساط ساكنة مدينة قصبة تادلة والمناطق المجاورة، بمن فيهم سكان دوار ايت علي ، الذين قض مضجعهم بنشاطه المحظور. وقد اعترف الظنينان باقترافهما للجرائم المنسوبة اليهما وتم تقديمهما أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بقصبة تادلة .