من يوم لآخر، تكشف تدخلات العناصر الأمنية على صعيد تراب العاصمة الاقتصادية، عن حيل جديدة يبتدعها مروجو المخدرات حتى لاترصدهم عيون الأمنيين، ومن أجل التمويه حتى يتمكنوا من الإفلات من العقاب نظير الأنشطة غير القانونية التي يقومون بها، وفي هذا الصدد فقد تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة الحي الحسني ، من إلقاء القبض على مروج لمخدر الشيرا والأقراص المهلوسة، وهو من مواليد سنة 1972 ومن ذوي السوابق العدلية في مجال ترويج المخدرات ، حيث كان يستعين ببذلة خاصة بعمال النظافة في محاولة منه لتمويه العناصر الأمنية، إلا أنه لم يفلح في ذلك، حيث حجزت لديه أثناء إيقافه خمسة أقراص مهلوسة من نوع ريفوتريل، وقطعة متوسطة من مخدر الشيرا، وهاتفا نقالا. وبعد البحث معه لم يجد بدا من الاعتراف بكونه يقوم بترويج تلك المخدرات عن طريق ربط الاتصال بزبنائه هاتفيا، وتساعده في ذلك فتاة، تمكنت العناصر الأمنية من إلقاء القبض عليها هي الأخرى، والتي تبلغ من العمر 26 سنة، إضافة إلى شاب آخر كان رفقتها، بحيث تبين أنه هو الآخر يساعدها على ترويج مخدري الشيرا والأقراص المهلوسة، حيث تم حجز كمية 120 قرصا مهلوسا من نوع ريفوتريل. من جهتها عناصر فرقة الشرطة القضائية بأمن الفداء تمكنت من إيقاف شخصين، الأول عمره 23 سنة، فيما الثاني يبلغ من العمر 17 سنة، حيث تم الترصد لهما، بعدما تبين أن القاصر كان يقوم بمهمة مراقبة المكان، فيما الثاني الذي هو المروج الرئيسي، كان يعمل على استقطاب زبائنه إلى مسكنهما، ومن أجل التمويه كان يرتدي بذلة زرقاء تخص ميكانيكيا «بلوزة»، حيث تم العثور بحوزتهما على 31 قرصا مهلوسا من نوع ريفوتريل. كما تمكنت الفرقة المتنقلة التابعة لفرقة الشرطة القضائية لنفس المنطقة وفي إطار حملاتها، من إيقاف شخص كان يتاجر بالأقراص المهلوسة بدرب الكبير الزنقة 41، حيث وبمجرد رؤيته للعناصر الأمنية، لاذ بالفرار بعد أن تخلص من 03 أقراص مهلوسة من نوع ريفوتريل كانت في يده، فتمت مطاردته وإلقاء القبض عليه، حيث عثر بحوزته على ثلاث صفائح من نفس الأقراص المهلوسة، أي ما مجموعه 30 قرصا، ومبلغا ماليا قدره 165 درهما، وهاتفا نقالا، حيث وبعد الإنتقال رفقته إلى مسكنه تم العثور على شخص آخر مع فتاة في إطار العلاقة الجنسية غير الشرعية. وفي نفس السياق تمكنت ذات العناصر الأمنية من إيقاف 7 أشخاص، حيث تم ضبط اثنين منهم في حالة تلبس بتسليم قنينات الخمر للخمسة الذين كانوا في حالة سكر أيضا، إلا أن المروج الرئيسي لم يكن موجودا بعين المكان، والذي تم إيقافه بدوره فيما بعد رفقة شريكه في السلع الذي يبقى أخا له. وقد تم العثور بداخل المسكن المهجور على مجموعة من العلب الكارتونية وبداخلها قنينات الخمر، كما تم العثور على هاتفين نقالين ومدية من الحجم الكبير، وفي إطار التفتيش تم العثور على بابين حديديين ومصفحين يستعملهما المروجون من أجل عرقلة العمليات الأمنية، وبمواصلة التفتيش تم العثور على ثقب بالمسكن المهجور يطل على آخر مهجور أيضا حيث تم إلقاء القبض على أحد المساعدين للمروج، ليتم حجز العلب الكارتونية بالمسكن الآخر أيضا والتي كان بها 270 قنينة من ماء الحياة، 102 قنينة خمر من مختلف الأنواع، 1169 قنينة جعة من مختلف الأنواع. وفي تدخل آخر عملت عناصر دائرة المحطة الطرقية أولاد زيان على إيقاف شخص يبلغ من العمر 41 سنة، معروف بسوابقه العدلية في ميدان الاتجار في المخدرات خصوصا منها الأقراص المهلوسة، حيث وبعد تفتيش وقائي عثر بحوزته على قرص مهلوس ومبلغ مالي قدره 260 درهما وهاتفا محمولا. فتمت إحالته على فرقة الشرطة القضائية التي وبالانتقال رفقته إلى محل سكناه حجزت 103 أقراص مهلوسة، و 75 غراما من مادة الشيرا. كما توفقت عناصر دائرة درب الكبير، في إيقاف شخص يبلغ من العمر 27 سنة، حيث تم حجز مجموعة من الأكياس البلاستيكية تحتوي على مادة المعجون، مقدرة بكيلوغرام و 300 غرام معدة للبيع، فتمت إحالته على فرقة الشرطة القضائية من أجل استكمال الأبحاث الضرورية، والذي أفصح أمام عناصرها عن مزوده الرئيسي الذي يجري البحث في شأنه.