عقدت جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالدار البيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، جمعها العام العادي، بحضور كل المنخرطين والمفوض القضائي. بعد كلمة رئيس الجمعية، التي أشاد فيها بالدور الطلائعي الذي تلعبه الأطر التربوية والإدارية التي تسهر على السير العادي للجمعية، وكذا راحة الأطفال المعاقين ذهنيا، والإشادة ببعض المؤسسات التي تدعم الجمعية خاصة الجانب المعنوي، تمت تلاوة التقرير الأدبي والمالي وتقرير لجنة المراقبة وطرح تولية مراقب الحسابات وطرح مشروع الميزانية المرتقبة. وحسب مصدر من الجمعية، تمت المصادقة على هذه النقط المسطرة في جدول الأعمال بإجماع كل المنخرطين، وتركزت المناقشة حول التأخر الملحوظ في صرف دعم التمدرس الفردي المخصص للأطفال المستفيدين من طرف وزارة التضامن والأسرة، وهو تأخير شكل "عائقا" في السير العادي للجمعية، سيما أن الأطر الإدارية والتربوية لم تتوصل بأجورها لمدة شهور، ما يهدد بتوقيف العمل بالجمعية في أي وقت، كذلك الشأن بالنسبة للجن الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خصوصا أن عمالة مولاي رشيد سيدي عثمان خصصت فقط مبلغ 500 درهم لكل طفل غير مستفيد من دعم التمدرس، وهو مبلغ، حسب المصدر نفسه، هزيل جدا بالمقارنة مع المصاريف الباهضة التي يستهلكها الطفل المعاق ذهنيا من دراسة وتغذية ونقل وتطبيب وترفيه وغير ذلك من الأنشطة الخاصة بهؤلاء الأطفال. وأضاف المصدر ذاته، في تقرير مكتوب، أن الجمعية يمكن أن تصرف على الطفل ما يناهز 2055 درهما علما أن 60 طفلا ينتمون لعمالة مولاي رشيد سيدي عثمان، حيث تعيش عائلاتهم ظروفا اجتماعية صعبة. وفي هذا الصدد، طالب الآباء، خلال الجمع العام، بالتدخل العاجل للسلطات المعنية من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالدار البيضاء.