عقد المجلس الاداري لجمعية آباء وأصدقاء الاطفال المعاقين ذهنيا بالدارالبيضاء جمعه العادي الاستثنائي بالمقر المركزي للجمعية. وتضمن جدول أعمال الجمع الاول تلاوة التقريرين الادبي والمالي وتقرير لجنة المراقبة المكونة من منخرطي الجمعية أما الجمع الثاني فهم تغيير بعض بنود القانون الأساسي. في البداية تناول الكلمة رئيس الجمعية علي رضوان نيابة عن الكاتب العام فتحدث عن دور الجمعية والنهوض بها من جديد بالاعتماد على كل مكونات الجمعية من منخرطين وإداريين وأطر تربوية ومستخدمين ، كما أشار الى الدور الفعال الذي يلعبه الآباء والأمهات من أجل تعميم التمدرس لفائدة الأبناء المعاقين وتحقيق حقهم المشروع في أن يكونوا عناصر صالحة ومنتجة في المجتمع خاصة بالنظر الى الانجازات التي حققها الأطفال سواء داخل مراكز التكوين أو من خلال التظاهرات الرياضية التي شاركوا فيها. وأكد رئيس الجمعية أن العائق الكبير الذي يعترض الجمعية يتمثل في الجانب المادي والمالي مثل التأخير في توقيع اتفاقية الشراكة مع الوزارة الوصية والتأخير في تسليم منحة دعم التمدرس الممنوحة من طرفها والحجوز الموضوعة على حساب الجمعية والاحكام الصادرة ضد الجمعية بمبالغ كبيرة إبان العهد القديم والحجوز الموضوعة على حساب الجمعية بمصرف المغرب وعدم كفاية موارد الجمعية التي تستخلص كواجبات انخراط وتسجيل بسبب الحالات الاجتماعية للمنخرطين والحالة المزرية لحافلات الجمعية التي تتطلب اصلاحات مستمرة ومبالغ طائلة تستنزف ميزانية الجمعية بسبب تقادمها والمتأخرات القديمة والجديدة المتعلقة بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التي تراكمت بشكل مهول وهي كلها إكراهات تجعل الوضعية المالية للجمعية تعرف عدم استقرار وتجعل الجمعية في حاجة لموارد مالية، كما عقدت الجمعية اجتماعات مع الوزارة الوصية لمناقشة امكانية زيادة 100 درهم عن كل طفل تتكفل به الوزارة مع امكانية المساهمة في تمويل ومساعدة الجمعية من خلال تحمل نصيب الوزارة في الاتفاقيات المبرمة في إطار تحقيق برامج التنمية البشرية واجتماعا آخر مع وزارة الصحة انتهى إلى الطلب تقديم عقد شراكة يستفيد من خلاله أبناء ا لجمعية من التطبيب والأدوية والمساعدات الطبية في مراكزها أو في المراكز الصحية التابعة للوزارة. وخلص رئيس الجمعية الى أن المسيرة طويلة والعمل شاق وأنه يجب التحلي بالصبر حتى يتمكن الابناء من الاستفادة من التمدرس والتطبيب والادماج في المجتمع وعلى هذا الأساس فإن مشكل الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي سيعرف حله النهائي حيث العمل على ضمان حقوق المستخدمين خاصة التغطية الاجتماعية والصحية والتعويضات العائلية والتقاعد واستقبال حافلة لفائدة الجمعية من احدى الجمعيات الاجنبية لتعزيز أسطول نقل الاطفال وتعزيز الأطر الطبية والعلاجية بأطر من وزارة الصحة وتعزيز الطاقم الاداري للجمعية بإطار من وزارة التنمية الاجتماعية والتضامن لمواكبة مشاريع الجمعية والتكفل بالعلاقات العامة قصد الرفع بالجمعية الى الامام والتكوين وإعادة التكوين بالنسبة للاطر التربوية والادارية لمواكبة التقنيات الحديثة في مجالات اختصاصهم، كما استفادت الجمعية من فضاء آخر مجاور للمركز منحته عمالة مقاطعات أنفا. أما التقرير المالي فتم لأول مرة اطلاع جميع المنخرطين عليه من خلال نشره على الجدران والحافلات وتوقيعه من طرف خبير محاسباتي وقد ركز على جرد عدة بيانات سواء المتعلقة بالمداخيل أو المصاريف ابتداءا من فاتح سبتمبر 2007 الى غاية 31 غشت 2008 حيث حققت رصيدا سالبا ونقصانا يقدر ب 1186764.65 درهم وأن الوضعية الصافية لا تتوفر الجمعية على وضعية صحيحة وجامعة. وسردت لجنة المراقبة تقريرها على المنخرطين والمتمثل في زيارة المراكز ومراقبة كل الاعمال التي تقوم بها الجمعية وكذا التغذية المقدمة للاطفال وأنشطتهم ومستوى عمل الاطر التربوية والادارية وقد صادق المنخرطون على التقارير بالاجماع باستثناء تحفظ واحد. وانتقل الجمع من عادي إلى استثنائي حيث سرد الرئيس بعض البنود المزمع تعديلها مع إضافة بند يتضمن تكوين لجنة تأديبية حيث رحب المنخرطون بهذه الفكرة وفي الأخير طلب بعض المنخرطين المعوزين من الرئيس مساعدتهم على مصاريف الدراسة وعلى العائلات الميسورة التضامن معهم.