تظاهر يهود أرثوذكس، أمام الممثلية الإسرائيلية الدائمة لدى الأممالمتحدة، في مدينة نيويورك، احتجاجاً على سياسة إسرائيل العسكرية، والسياسات، التي تمارسها في الشرق الأوسط. ردد المحتجون هتافات ضد سياسة التجنيد الإجباري في إسرائيل، من قبيل "لن نذهب إلى العسكرية"، كما رفعوا لافتات تحمل عبارات منددة بالسياسة الإسرائيلية، مشيرين إلى قيام الحكومة الإسرائيلية بحبس الشباب الرافضين للخدمة العسكرية. وأفاد المتظاهر "رابي يعقوب شابيرو"، في حديث للأناضول، إنهم يعارضون سياسة التجنيد الإجباري، مؤكداً أنهم لا يعترفون بالحكومة الإسرائيلية، وأنها لا تمثلهم، مضيفاً "لا فرق بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة الصينية بالنسبة لي، وأنا لست سياسياً من أجل المصالح، وإنما أنا داعية سلام". بدوره قال "رابي موشيه إنديغ" القادم من مدينة بروكلين، "نحن لسنا جزءاً من حكومة اسرائيل الصهيونية، ومعتقداتنا لا تسمح بأن يوضع كل يوم قانون جديد، ونحن كيهود أرثوذكس ضد ما يسمى دولة إسرائيل". من جانبه، لفت "جاكوب كينلر" أن التوراة لم تسمح بإقامة دولة، مؤكداً أن دولة إسرائيل وجيشها غير شرعيين"، وأضاف كينلر "إنهم يأخذون تلاميذنا من المدارس قسراً إلى الخدمة العسكرية، ويخلطون بين الفتيان والفتيات، في وضعية مخالفة لمعتقداتنا، ويعتقلون من يرفض الالتحاق بالخدمة العسكرية". وأوضح كينلر أن الجيش الإسرائيلي يقتل الأطفال الفلسطينيين لمجرد إلقائهم الحجارة، مبيناً أن هذه بحد ذاتها كارثة، ولا تتوافق وتعاليم التوراة، والديانة اليهودية.