توجت، مساء الجمعة الماضي، بالرباط، أفضل العلامات التجارية المغربية في مختلف الأصناف، خلال حفل أقيم لتوزيع جوائز "موروكو أواردز 2013" في دورته الخامسة، تحت شعار "النموذج الصناعي"، بمشاركة مجموعة "ماروك سوار"، التي تصدر يوميتي "الصحراء المغربية" و"لومتان". (كرتوش) وتنافس 64 مرشحا خلال الدورة الخامسة لجائزة "موروكو أواردز 2013"، التي تنظمها وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، بالتعاون مع المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، للحصول على ثلاث جوائز وأربع مكافآت مالية. وخصصت الدورة الخامسة ل"موروكو أواردز"، التي تعد تظاهرة ذات طبيعة تنافسية، لمكافأة العلامات في ستة أصناف، هي العلامات الصناعية٬ والعلامات الخاصة بالخدمات٬ والعلامات الخاصة بالتجارة والتوزيع٬ والعلامات الناشئة٬ والعلامات المغربية، التي تتطور على المستوى العالمي٬ وعلامات المنشأ، وكذا جائزة العلامة المبتكرة، التي أضيفت في الدورة الخامسة. واختارت لجنة التحكيم خلال هذه الدورة، التي ترأسها أمين بنكيران، رئيس مجموعة "كيتيا"، إلى جانب أفضل العلامات التجارية في مختلف الأصناف (الصناعة والتجارة والخدمات)، جائزة "أفضل نموذج للعلامة التجارية" لمكافأة العلامات، التي استطاعت إشراك النموذج الصناعي كجزء لا يتجزأ من استراتيجية المقاولة لتطوير علامتها التجارية، وجائزة العلامة التجارية التقليدية، التي تستمد معاييرها من الخبرات والطرق التقليدية والمواصفات الطبيعية للمواد المستعملة، وجائزة العلامة المغربية، التي تتطور على المستوى العالمي، والتي سيقدمها ممثل المنظمة العالمية للملكية الفكرية. وحصلت شركة "دولي دول" على جائزة الجمهور كعلامة الأكثر شعبية لدى المستهلك المغربي. وأبرزت لجنة التحكيم أن هذه العلامة يقع اختيارها اعتمادا على استطلاع للرأي على المستوى الوطني، يهم جميع العلامات التي قدمت ترشيحها. كما منحت مجموعة "ماروك سوار"، مكافأتين لكل من مريم مرابط ويونس دورت، كأحسن مبتكرين. ونالت "دولي دول" جائزة العلامة الصناعية، وحصلت "بيكديل بيوجو" على جائزة العلامات الخاصة بالتجارة والتوزيع، وكانت جائزة العلامات الخاصة بالخدمات من نصيب "هيميزات كوم"، في حين اختيرت "تيتوس"، المختصة في علب السردين، لنيل جائزة العلامات المغربية التي تتطور على المستوى العالمي. وشدد مولاي عبد الحفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، الذي حضر حفل توزيع الجوائز، إلى جانب محمد عبو، الوزير المكلف بالتجارة الخارجية، ومامون بوهدود، الوزير المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم، على ضرورة دعم المنتوجات المغربية لمكانتها على الصعيد الإفريقي، داعيا المقاولات المغربية إلى انفتاح أكثر على الدول الإفريقية. وقال العلمي إن مهمته تتجلى في تحفيز المقاولات المغربية للحصول على الإشعاع في الخارج، خاصة في إفريقيا، مضيفا أن تحسين صورة المقاولات المغربية في الخارج يمثل "تحديا حقيقيا"، وأكد حرصه على جعل العلامة المغربية "منتوجا حقيقيا"، موضحا أن العلامات التجارية تمكن من التعرف على المقاولات وعلى اختلافها، وتسمح للمستهلك باختيار المنتوجات والخدمات. وتروم الجوائز الممنوحة، حسب المنظمين، زيادة الوعي بأهمية نظام الملكية الصناعية والعلامات التجارية، وتشجيع الابتكار والإبداع في النسيج الاقتصادي المغربي، والتعرف على أداء المقاولات، باستخدام نظام العلامات التجارية، ومكافأة الجهود من قبل الشركات المغربية. تجدر الإشارة إلى أن عدد العلامات التجارية تضاعف بالمغرب خلال السنوات الأخيرة٬ إذ بلغ حوالي 6 آلاف علامة سنة 2010، بعدما لم يكن يتجاوز 3 آلاف علامة قبل عشر سنوات٬ وتهم أغلب هذه العلامات القطاعين الصناعي والغذائي بصفة خاصة.