أكد وزير خارجية بنما، فيرناندو نونيث فابريغا، الخميس المنصرم، بالعاصمة بنما، أن بلاده بصدد فتح فصل جديد في علاقات التعاون مع المغرب تروم استكشاف وتطوير آفاق التعاون على مختلف الأصعدة. وقال فابريغا، خلال مباحثات بمقر وزارة الخارجية مع السفير المفوض فوق العادة للمغرب ببنما، مع الإقامة في كولومبيا، نور الدين خليفة، "إننا بصدد فتح فصل جديد من العلاقات الثنائية"، معربا عن "استعداد بلاده لاستكشاف إمكانية تطوير علاقات التعاون الثنائية على مختلف الأصعدة، بما في ذلك وضع آلية للمشاورات السياسية، والتعاون الأفقي في إطار محور جنوب جنوب". وأضاف وزير الخارجية "إن بنما على استعداد للتوقيع على مذكرة تفاهم بشأن الحوار السياسي بين البلدين". في هذا الصدد، أعلن فابريغا عن عزمه زيارة الرباط، خلال الأسبوع الأخير من شهر يناير المقبل، لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون، مبرزا أن "هناك اهتماما خاصا من أجل بلورة مشاريع تعاون في قطاعات الصناعات المينائية والبحرية والتجارة والسياحة والطاقات المتجددة". وأبرز أن "بنما تعتبر أن المغرب يشكل أرضية لوجستيكية وتجارية مهمة من أجل ولوج المنطقة الإفريقية وتنسيق مبادرات إقليمية ومتعددة الأطراف في المجالات ذات الاهتمام المشترك". من جهة أخرى، أعرب رئيس الدبلوماسية البنمية عن "الدعم الكامل" لبلده بشأن الطلب الذي تقدم به المغرب من أجل الانضمام كعضو مراقب، من خارج المنطقة، إلى نظام التكامل بأمريكا الوسطى. من جانبه، أكد السفير المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المباحثات تناولت "الآفاق الجديدة والواعدة" لعلاقات التعاون المغربية البنمية، مشيرا إلى أن زيارة وزير خارجية بنما المرتقبة إلى المغرب ستمكن من بحث السبل والوسائل الكفيلة بالنهوض بالعلاقات بين البلدين. وأشار خليفة إلى أن المغرب تلقى بشكل "إيجابي" طلب بنما فتح سفارة بالرباط تتويجا للعلاقات الثنائية الواعدة إثر قرار حكومة هذا البلد تعليق الاعتراف بالكيان الوهمي، ورغبة بنما في تعزيز التعاون والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.