أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، مساء الجمعة المنصرم، بنيروبي، مباحثات مع نظيرته الكينية، أمينة محمد، تمحورت حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية. وخلال هذه المباحثات، عبر مزوار على عزم المغرب تعزيز علاقاته مع كينيا وجعلها ممتدة إلى العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفقا لإرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الكيني أوهورو كينياتا. وأعرب، في هذا الصدد، عن الرغبة في أن تفتح كينيا قريبا سفارة لها في الرباط من أجل مرافقة الدينامية الجديدة التي يشهدها حاليا التعاون بين البلدين والمدعو إلى أن يتطور أكثر بالنظر إلى الإرادة المشتركة المعبر عنها والإمكانات الهائلة التي يتوفر عليها البلدان. وقال مزوار إنه "ينبغي علينا توحيد جهودنا من أجل التمكن من مواجهة التحديات المشتركة"، مشيرا إلى أن المملكة على استعداد لدعم كينيا لإنجاز برنامجها الطموح للتنمية المعنون برؤية 2030. من جهتها، أعربت أمينة محمد عن امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لكونه ممثلا في الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاستقلال كينيا، مشيدة بالدور الطلائعي الذي يتمتع به المغرب في توطيد التعاون جنوب/جنوب. وقالت الوزيرة الكينية إن المغرب يعتبر أحد أبرز البلدان الإفريقية، وأن كينيا تبدي اهتماما بتطوير علاقاتها مع المملكة، مشيرة إلى أن إفريقيا أصبحت تشكل سوقا كبيرة وواعدة ومصدر ثراء، حيث يمكن للبلدين الاستفادة من ذلك، من خلال مضاعفة مبادلاتهما الاقتصادية وتطوير التجارة الإفريقية. كما عبرت الوزيرة الكينية عن إرادة بلادها في جعل العلاقات المغربية-الكينية تدخل عهدا جديدا، وفي الرقي بها إلى مستوى تطلعات مسؤولي البلدين وشعبيهما الشقيقين، مبرزة أن كينيا ستعمل على تسريع مسلسل افتتاح سفارة لها في المغرب. وكان مزوار حل، الأربعاء المنصرم بنيروبي، ليمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاستقلال كينيا. وأكد مزوار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة تعكس بوضوح العلاقات التاريخية بين المغرب وكينيا، اللذين تحذوهما رغبة أكيدة لتطويرها إلى أعلى المستويات، تماشيا مع توجيهات قائدي البلدين وتكريسا لتطلعات الشعبين الشقيقين.