توفي، أول أمس السبت في فرنسا، الفنان المغربي محمد السلاوي، نجل الفنان الرائد الحسين السلاوي، بعد معاناة طويلة مع المرض. وأكد نجل الراحل، الفنان المغربي حاتم السلاوي، أن والده لفظ أنفاسه الأخيرة بباريس، بعد معاناته من وضع صحي حرج على مدى أزيد من ثلاث سنوات، بسبب ورم في الدماغ. واشتهر الراحل محمد السلاوي بإعادة إحياء تراث والده المغني الشهير الحسين السلاوي الذي يعتبره العديد من الباحثين من مؤسسي الأغنية المغربية العصرية. واستطاع الراحل، طيلة مسيرته الفنية، أن يعرف بتراث والده ويحافظ عليه، من خلال إعطائه نفسا جديدا بفضل صوته المتميز وخبرته الواسعة بالموسيقى، ما جعل كل أغاني الحسين السلاوي القديمة من قبيل "ياموجة غني"، والسانية والبير" تحظى بشهرة أكبر وتعيش مدة أطول. نشأ محمد السلاوي وترعرع في وسط لا يتنفس سوى الفن المغربي الأصيل، فتح عينيه على أغاني وألحان والده الراحل الحسين السلاوي، وتحول في سن مبكرة إلى خليفة لوالده بعد وفاته في سن صغيرة جدا، وحافظ على روح خط والده الموسيقي. ورغم هجرته مضطرا إلى فرنسا، لم يتقاعس الراحل، منذ 1993، رغم معاناته الطويلة مع المرض، في الحفاظ على تراث والده وتطويره، من خلال مشروعه "الجوال"، الذي لم ير النور لصعوبات مالية، وهو عبارة عن أوبيريت غنائي يتشكل من 26 أغنية، تتمحور حول شخصية واحدة تنتقل ما بين أسواق المغرب.