علمت "المغربية" من مصادر نقابية أن حوالي ألفي أستاذ، أغلبهم من المناطق الجنوبية، نظموا، صباح أمس الاثنين، وقفة أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، احتجاجا على ما يعتبرونه إقصاء لهم من الترقية. قرر هؤلاء الأساتذة الدخول في الأسبوع الثاني من الإضراب، رغم تلقيهم وعدا من محمد مبديع، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية، خلال لقاء معه الخميس الماضي، بجولات أخرى لتعميق دراسة المطالب. وينتظر أن ينتقل المشاركون في الوقفة، تضيف المصادر نفسها، إلى الاحتجاج أمام مقر وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، لمطالبة مبديع بالرد على وعده بتقديم ملفهم إلى مجلس الحكومة. وقال عبد الوهاب السحيمي، المنسق الوطني للأساتذة المجازين المقصيين من الترقية بالشهادة، إن مبديع وعد، خلال استقباله للمقصيين من الترقية بشهادة الإجازة والماستر، بتقديم مذكرات للمسؤولين بقطاعي الصحة والتربية الوطنية، كما وعد بفتح جولات حوار أخرى لتعميق دراسة المطالب، غير أن "وعد الوزير بعرض ملف هذه الفئة من الشغيلة على المجلس الحكومي لم يلغ النضال، لأننا نطالب بفتح حوار جاد ومسؤول من طرف الوزارة الوصية عن القطاع، يفضي إلى حل نهائي للملف"، مشيرا إلى أن التنسيقية دعت إلى تمديد الإضراب لمدة أسبوع، ابتداء من يوم السبت 24 نونبر الماضي". وأضاف السحيمي، في تصريح، "المغربية" أن الوزير أبدى "إرادة قوية لإيجاد مخرج للملف، غير أن غياب الاتفاق يلقي بظلاله على محاولة امتصاص الغضب، وأغلبية الشغيلة المشاركة في الاحتجاج قررت الاستمرار في البرامج النضالية"، موضحا أن الأساتذة القادمين من الجهة الجنوبية، خاصة كلميم والسمارة ووادي الذهب ولكويرة، للاعتصام بالرباط يرفضون العودة إلى ديارهم، دون تسوية وضعيتهم. وسبقت الإشارة إلى أن عدد المتضررين من عدم الترقية بالشهادة يناهزون 3 آلاف أستاذ وأستاذة، وهم عازمون على الاحتجاج، في إطار المطالبة بالترقية بالإجازة، إسوة بالأفواج السابقة.