استضافت مجموعة "ماروك سوار"، أول أمس الاثنين، محمد وحيد الحسن، سفير جمهورية باكستان بالمغرب، الذي عبر عن رغبة بلاده في إعطاء دفعة قوية للعلاقات السياسية والاقتصادية مع المغرب، مجددا تأكيد إسلام أباد على دعم الوحدة الترابية للمغرب في ما يخص قضية الصحراء المغربية. (الصديق) وقال السفير الباكستاني "إن باكستان والمغرب شريكان في دعم الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب، وتحدوهما الرغبة المشتركة في تطوير علاقاتهما الاقتصادية بما يخدم مصلحة الشعبين، المغربي والباكستاني". ووجه ممثل الدبلوماسية الباكستانية في المغرب، نداء من أجل تفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك بين البلدين، الذي من المقرر أن يعقد اجتماعه المقبل، خلال السنة المقبلة 2014، ودعا محمد وحيد حسن إلى إقرار اتفاقية للتبادل الحر بين الرباط وإسلام أباد، موجها دعوة إلى رجال الأعمال المغاربة لزيارة بلاده، معلنا أن مجموعة من القطاعات الواعدة في الصناعة الباكستانية ستكون محط اهتمامهم، خاصة في مجالات النسيج والجلد والإلكترونيات والمكننة والصيدلة، وذكر محمد وحيد الحسن في الوقت نفسه بالاستثمار الباكستاني في مجال الصيدلة داخل المغرب، الموجه للتصدير نحو الكوت ديفوار. ولم تفت السفير الباكستاني الفرصة لتأكيد أهمية منتجات المغرب من الفوسفاط، الذي يشكل عصب العلاقات التجارية بين البلدين، إذ يستورد باكستان كميات كبيرة من الفوسفاط المغربي، ويتوق مستقبلا إلى الاستثمار في هذا القطاع داخل المغرب، قياسا بالمشروع الذي يجري تشغيله في مدينة الجديدة في إطار الشراكة بين المكتب الشريف للفوسفاط والشركة الباكستانية. وفي ما يتعلق بالجانب الجيو استراتيجي قال محمد وحيد الحسن، إن المغرب في شمال إفريقيا يحتل الأهمية الاستراتيجية نفسها التي تحتلها باكستان في جنوب غرب آسيا، وبحكم وضعيته المستقرة والآمنة، يشكل قبلة للجهات الدولية والإقليمية الراغبة في تطوير استثماراتها وعلاقاتها الدبلوماسية. ونوه محمد حسن وحيد بالآثار الإيجابية للزيارة، التي قام بها الوفد الباكستاني، أخيرا، إلى المغرب، والاجتماعات التي أجراها مع كل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، ووزير الدولة، عبد الله بها، ووزير العدل، مصطفى الرميد، مؤكدا أهمية التعاون المغربي الباكستاني في المجال الديني والثقافي والتربية والتكوين، مشيرا إلى المنح التي يقدمها المغرب للطلبة الباكستانيين، التي قال بشأنها إنها رمزية وتعبر عن إمكانية توسيع العلاقات في مجال التعليم. من جهته، قدم كمال العلمي، المدير المنتدب بمجموعة ماروك سوار، نزولا عند رغبة الضيف الباكستاني، لمحة عن مؤسسة ماروك سوار الصحفية، وتاريخها الصحفي، الذي يعود للأربعينيات من القرن الماضي، ومنشوراتها اليومية باللغتين العربية والفرنسية، وانخراطها في عالم الصحافة الإلكترونية، من خلال موقعين متجددين على مدار الساعة، إضافة إلى نشاط المجموعة في عالم الطباعة ومساهمتها في أعمال ثقافية واجتماعية. يعتبر محمد وحيد الحسن، الذي حل سفيرا لجمهورية باكستان بالمغرب، سفيرا سابقا لبلاده في أوزباكستان، وقبلها كان يعمل ضمن الطاقم الدبلوماسي في الخارجية الباكستانية بالمملكة الأردنية، بعد أن قضى سنوات في اليابان.