نددت أسرة المقاومة وجيش التحرير بمضمون خطاب الرئيس الجزائري بأبوجا والذي اكتسى طابعا عدائيا لبلادنا نظرا لمضمونه الاستفزازي المتعمد والذي يعكس بوضوح موقف الجزائر كطرف فاعل في النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية ويهدف تأزيم العلاقات الثنائية الرسمية وإفساد العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري. شجب بلاغ لأسرة المقاومة وجيش التحرير ما يشكله هذا الموقف المعادي من مس واضح وصريح بالسيادة الوطنية والوحدة الترابية لوطننا الأبي والذي استشهد من أجله آلاف المقاومين والمناضلين الأماجد الذين استرخصوا حياتهم وأرواحهم في سبيل عزته وسؤدده وكرامته. كما انتقد البلاغ الذي حمل توقيع محمد أجدار سعيد بونعيلات رئيس المجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أبعاد مثل هذه الخرجات الإعلامية والمناورات البائسة الهادفة إلى تغليط الرأي العام الدولي والتشويش على مسلسل التفاوض الذي انخرطت فيه بلادنا بكيفية جادة ومسؤولة واستغلالها للمس بروح التوافق التي وسمت مسار البحث عن حل سياسي موضوعي عادل ودائم ومتوافق عليه. وعبرت اسرة المقاومة وجيش التحرير عن رفضها توظيف قضية حقوق الإنسان من قبل أطراف النزاع المفتعل حول حقوقنا المشروعة لتقويض المساعي الحميدة والمبادرات الحثيثة التي اضطلعت بها المملكة المغربية للنهوض بحقوق الإنسان وتثبيتها بكافة ترابها الوطني وسعيها الموصول إلى تعزيز الآليات الوطنية المجسدة لانخراطها في المنظومة الكونية لحقوق الإنسان من خلال مصادقتها على العديد من الاتفاقيات الدولية. وأكد البلاغ اعتزاز أسرة المقاومة بالمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة في ظل السيادة الوطنية كصيغة ديمقراطية وواقعية من شأنها إيجاد حل نهائي للنزاع وإشاعة السلم والأمن في محيط جيوستراتيجي محفوف بالمخاطر والتحديات والتهديدات، وتوفير الظروف الملائمة لبناء الصرح المغاربي وتحقيق الوحدة المغاربية التي تتطلع إليها شعوب المنطقة. كما استنكر الإدعاءات المغرضة واليائسة التي يلوح بها خصوم وحدتنا الترابية، الذين يناورون بالمسألة الحقوقية بالأقاليم الجنوبية للمملكة للتغطية على الأوضاع المأساوية والتبرير للانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في حق إخواننا الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف، وهو ما يستوجب تدخل المجتمع الدولي لتخليصهم من قبضة سجانيهم وتسهيل عودتهم إلى أحضان الوطن، في تجاوب تلقائي وإنساني مع مبادرة الحكم الذاتي ومشروع الجهوية الموسعة. وأكد العزم الوطيد والتعبئة الكاملة وراء قائد البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، لإفشال كل المناورات الدنيئة التي تحاك ضد وحدتنا الترابية وسيادتنا الوطنية وثوابتنا المقدسة ومقوماتنا الحضارية والتاريخية. وسجل البلاغ التأهب الدائم والاستنفار الواسع لأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير لمواصلة الدفاع عن حدود وحوزة التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة وتثبيت المكاسب الوطنية بفضل التلاحم الوثيق بين الشعب المغربي الأبي والعرش العلوي المجيد، والوقوف في وجه المؤامرات والمناورات وضد كل الأباطيل والأضاليل التي ما فتئ يروج لها خصوم وحدتنا الترابية للنيل من الوحدة الترابية المقدسة التي سيظل المغاربة يدافعون عنها مهما كان الثمن دون هوادة وبكل عزم وحزم وإصرار