أكدت أسرة المقاومة وجيش التحرير أن مشروع المقترح الرامي إلى إعادة النظر في طبيعة مهمة بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، يعتبر مسا واضحا وصريحا بالسيادة الوطنية والوحدة الترابية للمغرب. وأعربت أسرة المقاومة، في بيان لها، عن رفضها وشجبها القاطع لهذا المقترح أحادي الجانب، مجددة التأكيد على اعتزازها بالمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية المسترجعة في ظل السيادة الوطنية كصيغة ديمقراطية من شأنها إيجاد حل نهائي للنزاع وإشاعة السلم والأمن في المنطقة المحفوفة بالتهديدات، وتوفير الظروف الملائمة لبناء الصرح المغاربي. وأشارت إلى أن هذه المقاربة تروم التشويش على مسلسل التفاوض الذي انخرط فيه المغرب بكيفية جادة ومسؤولة واستغلالها للمس بروح التوافق التي وسمت مسار البحث عن حل سياسي موضوعي عادل ودائم ومتوافق عليه. وقالت أسرة المقاومة وجيش التحرير، إن توظيف قضية حقوق الإنسان من قبل أطراف النزاع المفتعل حول الحقوق المشروعة للمغرب، يقوض الإجراءات والتدابير والمبادرات التي اضطلعت بها المملكة للنهوض بحقوق الإنسان وتثبيتها بكافة ترابها الوطني وسعيها الموصول إلى تعزيز الآليات الوطنية المجسدة لانخراطها في المنظومة الكونية لحقوق الإنسان من خلال مصادقتها على العديد من الاتفاقيات الدولية. واستنكر البيان «الإدعاءات المغرضة واليائسة التي يلوح بها خصوم وحدتنا الترابية، الذين يناورون بالمسألة الحقوقية بالأقاليم الجنوبية للمملكة ، للتغطية على الأوضاع المأساوية والتبرير للانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في حق إخواننا الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف، مما يستوجب تدخل المجتمع الدولي لتخليصهم من قبضة سجانيهم وتسهيل عودتهم إلى أحضان الوطن، في تجاوب تلقائي مع مبادرة الحكم الذاتي ومشروع الجهوية الموسعة». وجددت أسرة المقاومة عزمها الوطيد وتعبئتها الكاملة وراء جلالة الملك محمد السادس ، «لإفشال كل المناورات الدنيئة التي تحاك ضد الوحدة الترابية والسيادة الوطنية والثوابت المقدسة والمقومات الحضارية والتاريخية للمملكة»، معبرة عن «ثقتها في حكمة وتبصر أعضاء مجلس الأمن الدولي وقدرتهم على إيجاد الصيغ الكفيلة بحماية المسار التفاوضي من أي انحرافات قد تسيء إلى جدية ومصداقية وجوهر المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية في ظل السيادة الوطنية». وسجل البيان «التأهب الدائم والاستنفار الواسع لأسرة المقاومة لمواصلة الدفاع عن حدود وحوزة التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة، وتثبيت المكاسب الوطنية بفضل التلاحم الوثيق بين الشعب المغربي الأبي والعرش العلوي المجيد»، مؤكدا اضطلاع أسرة المقاومة وجيش التحرير بالواجب الوطني المقدس «للوقوف في وجه المؤامرات والافتراءات وضد كل الأباطيل والأضاليل التي ما فتئ يروج لها خصوم» المغرب للنيل من وحدته الترابية المقدسة.