قال النجم الأمريكي فورست ويتكر إنه سعيد لزيارة أبوظبي للمرة الأولى للمشاركة في مهرجان السينما المقام حاليا في قصر الإمارات. النجم الأمريكي فورست ويتكر ذكر في لقاء خاص أن مهرجان أبوظبي السينمائي السابع مازال في بداياته الأولى، مضيفا رغم العمر الزمني القصر للمهرجان، إلا أنه يخطو بنجاح ويحتاج لمزيد من الوقت لكي يتجه نحو العالمية. وأوضح أن مهرجان أبوظبي السينمائي يسير على درب مهرجان "تريبيكا" السينمائي السنوي في نيويورك، الذي أسسه الممثل روبرت دي نيرو، وبدأ صغيرا وبسيطا إلى أن أصبح اليوم واحدا من المهرجانات السينمائية المرموقة في الولاياتالمتحدة. وتوقع النجم الأمريكي أن يلقى مهرجان أبوظبي بعد مرور عقدين من الزمن اهتماما كبيرا من العديد من نجوم هوليوود ومخرجي ومنتجي السينما العالمية. وحول انطباعاته عن زيارة أبوظبي للمرة الأولى قال النجم الهوليودي إن أبوظبي مدينة مدهشة وجميلة ونظيفة ومتطورة، مضيفا "أقيم في لوس انجلوس ووجدت أن أبوظبي أيضا مدينة لا تقل روعة وجمالا عن لوس انجلوس"، وعبر عن امتنانه لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب والتنمية الإماراتي، قائلا "إن صداقتي مع الشيخ نهيان لها رصيد ثقافي كبير واعتز بها كثيرا". وسجل ويتكر حضوره المتميز في مهرجان أبوظبي مرتين، الأولى تألقه على السجادة الحمراء وحديثه مع جمهوره، الذي كشف بساطته وتواضعه وخبرته في الوقوف على هذه السجادة التي غالبا ما تصنع الأزمات لبعض النجوم، وتألق مرة ثانية بوقوفه على المسرح، لتسلم جائزة "اللؤلؤة السوداء" للإنجاز المهني، في جو طبعته اللمسات العاطفية التي حبكها الجمهور في القاعة، حيث وقف الجميع مع تصفيق حاد، تقديرا له، ولمسيرته الفنية الرائعة. وعن أسباب تقديمه أغنية على خشبة مسرح قصر الإمارات أثناء تكريمه من قبل إدارة المهرجان قال ضاحكا "أردت أن أرد الجميل للمنظمين وللجمهور الذي استقبلني بحب وترحاب كبير، لذلك قررت أن أقدم للإمارات وللجمهور أغنية حب تقديرا لهذه المشاعر الجياشة التي غمروني بها". وقال الممثل فوريست ويتكر إنه يشعر بالفخر بعد اختيار فيلمه الأخير "Zulu" لاختتام فعاليات الدورة المقبلة لمهرجان "كان" السينمائي الدولي. والفيلم مقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب كاريل فيراي، وتدور أحداثه عن جريمة قتل تقع في إفريقيا العنصرية، ويقوم بالتحقيق فيها رجلا شرطة، أحدهما أبيض والآخر أسود. وأشار فورست إلى أن نجاحه في السينما نابع من كون المخرجين يريدون دوما التعامل مع ممثل له قدرة كبيرة على لعب أدوار مركبة ومختلفة، إذ سبق أن جسد أدوار المريض النفسى، والمجرم الشرير، والجندي المخلص، والموسيقار، والديكتاتور، وقدم العديد من الأدوار السينمائية المهمة منها أفلام "الكلب الشبح" إخراج جيم جارموش، و"طائر" إخراج كلينت إيستوود، وحصل بفضله على جائزة أحسن ممثل من مهرجان كان عام 1988، و"آخر ملوك اسكتلندا" إخراج كيفن ماكدونالد، وحصل من خلاله على جائزة الأوسكار عام 2007، كما اختارته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة بباريس سفيرا للنوايا الحسنة. وعبر فورست عن سعادته وفخره بالمشاركة في العديد من الأعمال الخيرية، لمساعدة الأطفال في إفريقيا، ولحماية حقوق المراهقين والدفاع عن حقوق الحيوانات، وسبق أن شارك في برامج لمساعدة الأطفال في أوغندا ومنظمة "بيتا" لحماية حقوق الحيوان. ويعد يتكر، الفائز بجائزة الأوسكار عام 2007، أفضل ممثل عن دوره في فيلم "آخر ملوك اسكتلندا"، جسد فيه شخصية الرئيس الأوغندى الأسبق عيدي أمين، رابع أمريكى من أصول إفريقية يحرز الأوسكار بعد سيدنى بواتييه، ودنزل واشنطن، وجيمى فوكس.