حازت الصحافية المغربية ليلى غاندي، منتجة ومخرجة السلسلة الوثائقية (أسفار مع ليلى غاندي)، التي تبث على القناة التلفزيونية الثانية (دوزيم)، بالجائزة الأورو متوسطية للصحافة (فئة التلفزيون)، برسم سنة 2013، التي تمنحها مؤسسة "أنا ليند". وتسلمت الصحافية المغربية، الجائزة المرموقة، في حفل نظم مساء الأربعاء المنصرم، بمقر مؤسسة (طومسون رويترز فونداشيون) بلندن، وحضره أندري أزولاي، ورئيس مؤسسة "أنا ليند". ونوه أزولاي، في افتتاح الحفل، الذي حضره، أيضا، رئيس لجنة التحكيم الصحافي تيم سيباستيان، ورئيسة مؤسسة (طومسون رويترز فونداشيون) مونيكا فيلا، وعدد من أعضاء السلك الديبلوماسي ونخبة من الشخصيات البريطانية الرفيعة، ب"الولوج المتميز للقناة الثانية والصحافية المغربية ليلى غاندي، بلندن، إلى نادي نخبة القنوات التلفزيونية الأكثر كفاءة بالفضاء الأوروبي متوسطي". وعبر عن اعتزازه بحصول ليلى غاندي على جائزة مؤسسة آنا ليندا عن أفضل ربورتاج تلفزيوني برسم سنة 2013، عن برنامجها حول فلسطين. وأضاف أزولاي أنه "بتنافسه في النهاية مع قناتي (فرانس 2) و(أرتي) الفرنسية الألمانية، أظهر المغرب قدرته على التنافس واللعب في نادي الكبار، وانتزاع الفوز، أمام لجنة تحكيم تتسم بصرامتها ودقتها، وتتكون من صحافيين مشهود لهم داخل الأوساط الإعلامية بالمنطقة بالمصداقية والنزاهة واحترام أخلاقيات المهنة". وذكر بأن الدورة السابعة لجائزة مؤسسة أنا ليند، توجهت مرة أخرى، نحو انتقاء صحافيين يتميزون بالقدرة على "تضمين إنتاجاتهم وأعمالهم معنى وقيمة، والمزاوجة بين الأداء المهني والتحليل والمعالجة لما هو معقد ومتنوع". وقال إن "هذا التميز والنضج، يصنعان الفارق، في اتساق مع أخلاقيات مهنة الصحافة". وأشار رئيس منظمة أنا ليند من جهة أخرى، إلى أهمية "محورية ومسؤولية وسائل الإعلام في الظرفية الحالية التي تتسم بالتحديات السياسة والاجتماعية والثقافية التي يعيشها الفضاء الأورو متوسطي". من جهتها، عبرت ليلى غاندي بهذه المناسبة عن سعادتها وفخرها بهذا التتويج، مؤكدة أنه يمثل اعترافا وتقديرا للجهود المبذولة لإرساء أسس الحوار والتفاهم بين الشعوب والحضارات في العالم، ما يمكن من تبديد التوترات وتصحيح الأفكار المغلوطة. وأكد رئيس لجنة التحكيم تيم سيباستيان، من جانبه، أن الشريط الوثائقي الذي شاركت به ليلى غاندي في المسابقة، تميز عن باقي الأشرطة المتنافسة بالنظر لما يطبعه من عفوية وأصالة وتفرد. وضمت لجنة تحكيم جائزة مؤسسة أنا ليند لسنة 2013، التي ترأسها الصحافي البريطاني الكبير تيم سيباستيان، مؤسس برنامج "المناظرات العربية الحديثة"، والمقدم الشهير لبرنامج (هارد توك) الذائع الصيت على قناة (بي بي سي)، في عضويتها، على الخصوص، بيير لويجي ماليساني أمين مؤتمر اتحاد تلفزيونات البحر الأبيض المتوسط، والمدير العام لصحيفة الشرق الأوسط، والصحافية اللبنانية الشهيرة جيزيل خوري. وكان مقر مؤسسة (طومسون رويترز فونداشون)، احتضن قبيل حفل توزيع الجوائز، لقاء مناقشة حول تغطية وسائل الإعلام الغربية للأخبار العربية، ولاسيما للربيع العربي. وأحدثت مؤسسة أنا ليند للحوار بين الثقافات جائزة البحر الأبيض المتوسط للصحافة سنة 2006، في سياق جهودها لتشجيع الصحافيين على الاضطلاع بدور إيجابي في المجتمع، من خلال تقديم أعمال تتسم بالمهنية والموضوعية والتوازن بخصوص القضايا الحساسة.