أدانت استئنافية أكادير، مساء أول أمس الخميس، مغتصب وقاتل الطفلة فطومة، التي لم يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، بالإعدام من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وهتك عرض قاصر، والاختطاف. وكان المتهم اعتقل بعد مرور يومين على الجريمة، في ماي الماضي، بعد الاعتداء بشكل وصف بالوحشي على طفلة عمرها سنتان ونصف السنة، فارقت إثره الحياة. وأفاد مصدر "المغربية" أن الاعتقال جاء بناء على معلومات توصلت بها عناصر الشرطة القضائية المذكورة، التي طوقت منزل المشتبه به بحي باب الزرايب سور، بباب الخميس، وأوقفته أمام حشد من السكان. وأكد المصدر ذاته أن قاعة الجلسات بمحكمة الاستئناف اهتزت بعد نطق هيئة الحكم بالإعدام في حق قاتل فطومة، إذ رددت والدة الضحية "الله أكبر، الله أكبر يحيى العدل"، وفجأة انهمرت عيناها بالدموع وعانقت قريباتها قائلة بنبرة حزينة "لن أنسى أن ابنتي اختطفت من حضني وهتك عرضها وقتلت". أما الشهود والحضور فبدورهم رددوا عبارات بصوت عال "عاش العدل"، يستاهل تعدى على البنت وتكرفس عليها". وقال المصدر إن قاتل فطومة لم يتمالك أعصابه، وظلت يداه ترتعشان، ولم تعد رجلاه تقوى على الوقوف، لكن بمجرد النطق بالحكم اغرورقت عيناه وانتابته حالة من الندم. واستنادا إلى مصادر حقوقية، فإن البعض لم يرقه حكم الإعدام وطالب بحكم المؤبد بدل الإعدام، فيما اعتبرت مصادر حقوقية أخرى الحكم بالإعدام حكما عادلا في حق شخص انتهك براءة طفلة وحرمها من الحق في الحياة.