سيكون الجمهور المغربي، اليوم السبت، مع موعد كروي استثنائي، يتمثل في المباراة التي تجمع بين قطبي الكرة الإسبانية، إ ف س برشلونة وريال مدريد، في الخامسة عصرا بملعب نوكامب ومن خلال هذه المواجهة يتجدد حماس المغاربة بحكم أن الفريقين أصبح لهما مشجعون كثر عبر تراب المملكة، إلى درجة التعصب، قد يتحول في بعض الأحيان إلى سلوكات تخرج عما هو رياضي صرف. سيتجدد إذن، التنافس والحماس بين الجماهير المغربية داخل المقاهي، التي تصبح عبارة عن ملاعب صغيرة، تترد فيها شعارات، وتطرح فيها نقاشات تترجم الحب القوي لهذا الفريق أو ذاك، تصل إلى حد التفاعل بشكل جنوني مع ضياع أية فرصة حقيقة للتسجيل، أو وصول الكرة إلى النجم المفضل، أما إذا حدث أن أحرز فريقه الهدف، فتلك قصة لا يمكن وصفها بكلمات، بل يجب أن تعاش مباشرة. ولتفادي حدوث شغب محتمل داخل المقاهي، فإن غالبية أصحاب هذه الفضاءات، فضلوا اتباع طريقة للحيلولة دون وقوعها، تتمثل في تجميع عشاق البارصا في مكان والريال في مكان آخر، بل منهم من وضع "البلكون" رهن إشارة عشاق الفريق الملكي، و"الأوركيسترا" لمحبي الفريق الكطالوني أو العكس. وما يزيد من حدة تنافس وحماس الجمهور المغربي، كون الكلاسيكو 167، يأتي في سياق عرف الكثير من التغييرات، التي مست طرفي مباراة اليوم، برسم الجولة 10 من الدوري الإسباني، سواء من حيث الطاقم التقني أو التركيبة البشرية، بحيث أن ريال مدريد تعاقد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو، أما غريمه التقليدي برشلونة فتعاقد مع الأرجنتيني تاتا ماريتينو، خلفا لتيتو فيلانوفا المريض. أما بخصوص التركيبة البشرية، فإن الريال خطف الأضواء في سوق الانتقالات الصيفية، بجلبه للويلزي غاريث بيل، في صفقة اعتبرت الأغلى في تاريخ كرة القدم، تم بالتخلي عن مسعود أوزيل، الذي ظهر بشكل لافت مع فريقه الجديد أرسنال الإنجليزي. بالمقابل، تعاقد البارصا مع النجم البرازيلي نيمار، مع تركه الإسباني دافيد فيا لفائدة أتلتيكو مدريد.