تم التوقيع على عقد البرنامج الجهوي للتنمية السياحية لهيكلة المنطقة السياحية "مراكش الأطلسية"، بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 20,3 مليار درهم، موجهة لإنجاز العديد من المشاريع الرامية إلى تطوير المنتوج السياحي على مستوى هذه الجهة. مراكش تواصل تعزيز مكانتها كوجهة سياحية متميزة أفادت وزارة السياحة في بلاغ صحفي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه بغرض تحقيق التميز، وفق خارطة الطريق الموضوعة في برنامج العقدة الجهوي السياحي، ستعزز العروض السياحية من خلال الجمع بين التراث والتاريخ والتقاليد كعناصر رئيسية والموروث المادي واللامادي للمنطقة، إضافة إلى التنوع الطبيعي (شواطئ وجبال)، وكذلك الأنشطة المتعلقة بالسياحة المحلية كالغولف والرياضة. وأوضحت أن جهة مراكش - تانسيفت - الحوز تستفيد الإشعاع الثقافي الذي تستمده من مدينة مراكش، وتعتمد على الموارد الطبيعية الثقافية والسياحية الغنية التي تتميز بها الأقاليم الخمسة الأخرى، ما يجعلها وجهة سياحية ناضجة على مستوى المنطقة السياحية مراكش الأطلسي. وأفاد البلاغ أنه بالنظر إلى تنوع الموارد السياحية وانفرادية التجربة السياحية التي تزخر بها جهة مراكش - تانسيفت – الحوز، فإن هذه المنطقة ستعمل على تقديم عرضين، من أجل اكتشاف المناظر الطبيعية والثقافية، من خلال مواقع مراكش، والصويرة من جهة، وعبر مواقع توبقال، والوديان من جهة أخرى. وسيواصل موقعا مراكشوالصويرة تطورهما، بناء على عرض يستند في المقام الأول إلى تراثهما غير المادي، إضافة إلى تعزيز العرض الثقافي وتطوير الأنشطة الترفيهية. وأضاف المصدر ذاته، أن موقع مراكش يهدف بشكل عام، إلى الجمع بين تموضعين متكاملين، وجهة للسفر القصير المدة داخل المجال الحضري، ووجهة للمعارض والمؤتمرات تمكن من تلبية انتظارات شرائح جديدة من الزبناء من حيث هيكلة العرض. كما يجب حسب وزارة السياحة، تطوير المزيد من التفاعل بين مراكش والمناطق الخلفية، وكذا موقع الصويرة، من خلال عروض مناسبة للرحلات لاكتشاف المزيد من المواقع الطبيعية الخلابة، خصوصا على مستوى توبقال والوديان. وتفعيلا لتموقعها وتحقيق أهداف النمو في أفق سنة 2020، فإن جهة مراكش تانسيفت الحوز ستشرع في إطلاق عدد من المشاريع المهيكلة تتوافق مع البرامج الستة المندرجة، في إطار رؤية 2020، ويتعلق الأمر ب"مخطط بلادي"، و"المخطط الأزرق 2020"، و"التنمية البيئية / التنمية المستدامة"، و"التراث والموروث"، و"التنمية المحلية ذات قيمة إضافية عالية" ولهذا الغرض، تم حصر 102 مشروع من قبل الأطراف المعنية، لتطوير المنتوج على مستوى الجهة،16 مشروعا منها مهيكلا، و86 مشروعا تكميليا من شأنهم إثراء وتنويع نسيج العرض السياحي الجهوي. ويتطلب تطبيق مخططات العمل المتعلقة بهذه المشاريع غلافا ماليا إجماليا بقيمة 20.3 مليار درهم، سيتحمل القطاع الخاص نسبة 92.67 في المائة منها. وفي هذا الإطار ستعمل جهة مراكش – تانسيفت – الحوز على توفير 36 ألف سرير إضافي، ليصل مجموع الطاقة الإيوائية إلى 96 ألف سرير، لاستيعاب 3.9 ملايين سائح في أفق 2020، وخلق 14.400 منصب شغل جديد. ومن أجل تحقيق أهداف رؤية 2020 من حيث عدد السياح الوافدين على منطقة مراكش الأطلسية، ستصل أعداد الرحلات الجوية الأسبوعية إلى 441 رحلة أسبوعية في المنطقة، منها 399 بمراكش و42 بالصويرة. ولضمان مواكبة الطاقة الإيوائية الإضافية على مستوى الموارد البشرية، التي تقدر بحوالي 16.600 مستفيد في أفق 2020، سيتم توفير تكوين ملائم للأطر المتخصصة في مجال السياحة، في أفق 2020 للاستجابة لمتطلبات الصناعة السياحية كما ونوعا. ووصف وزير السياحة، لحسن حداد، في تصريح أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، هذا المشروع بالطموح وبأنه يعد قيمة مضافة لتثمين المؤهلات السياحية بالجهة. ويرتكز هذا العقد البرنامج، يقول حداد، على ثلاث دعائم تهم الجانب الثقافي بمراكشوالصويرة والعرض الطبيعي الجد مهم على مستوى الرحامنة وقلعة السراغنة والحوز، بالإاضافة إلى محطة شاطئية من خلال مشروعين مهيكلين على مستوى الصويرة. وأضاف أن مراكش ستواصل تعزيز مكانتها كوجهة سياحية متميزة، من خلال تنويع عروضها السياحية المرتبطة، على الخصوص، بالمؤهلات الطبيعية للمناطق الخلفية والمؤتمرات، مضيفا أن الأمر يتعلق أيضا بجعل مراكش مدينة بإمكانها منافسة وجهات سياحية أخرى بالعالم. وتتوزع الاستثمارات المبرمجة، في إطار هذا العقد البرنامج ما بين ثلاثة ملايير درهم تهم 38 مشروعا تتعلق بالتنشيط والترفيه والرياضة، و1,5 مليار درهم (ثلاثة مشاريع في إطار برنامج بلادي للسياحة الداخلية) و7,782 ملايير درهم مخصصة لمشروعين في إطار المخطط الأزرق 2020. كما تهم هذه الاستثمارات مشروعا يخص المنتجات السياحية ذات القيمة المضافة العالية (2,8 مليار درهم) و37 مشروعا في مجال السياحة البيئية والمستدامة بغلاف مالي يقدر ب 4,315 ملايير درهم، إلى جانب 21 مشروعا تهم التراث والموروث الثقافي (946 مليون درهم).