تستعد المجموعة الموسيقية الشبابية "فوز أناروز" لطرح ألبومها الذي يعد ثمرتها الأولى في مجال غناء الفوزيون. أفراد المجموعة الموسيقية "فوز أناروز" كشف حسن بنسالم، المدير الفني للمجموعة، أن الألبوم يضم 12 قطعة غنائية، تجمع بين التراثي، والاجتماعي والعاطفي والسلام، وهي موجهة للشباب المتعطش للون الفوزيون، على اختلاف شرائحه وثقافاته، موضحا أن الفرقة الغنائية تسعى إلى مخاطبة الجمهور المغربي والأجنبي معتمدة على موسيقى مغربية. وقال بنسالم، في تصريح ل "المغربية" إنه بحكم انتماء أعضاء المجموعة إلى مدينة الخميسات، فهم متأثرون باللون الأطلسي، "فكرنا في تطوير أسلوبنا الغنائي، معتمدين على أغاني الرواد أمثال محمد رويشة، وقررنا أن نعيد هذه الأغاني الجميلة في قالب جديد، حتى تظل راسخة في ذاكرة الجمهور". وأضاف المدير الفني ل "فوز أناروز" والتي تعني بالأمازيغية "الأمل"، نسعى إلى تطوير الأغاني الأمازيغية في قالب عصري لنجعل الجيل الجديد من الشباب متمسكا بجذوره الفنية، مشيرا إلى أن هذه الأغاني بمثابة تراث يجب الحفاظ عليه. وعن تكوين الفرقة التي تتكون من شباب يعشقون الموسيقى، ويتعلق الأمر بزهير، وحسن، ومدكوك، ومحسين، وسهام، وحميد، ورضا، واوبايا، فأكد بنسالم أنها مجموعة من الشباب شكلت بانسجام فرقة موسيقية فنية كبيرة، جالت بعضاً من المدن المغربية في إطار بعض المهرجانات وكذا المشاركة في بعض البرامج التلفيزيونية، لتعلن التحدي بأنها مقبلة كفرقة قوية داخل الساحة الغنائية المغربية. وأشار إلى أن المجموعة تعتمد على موسيقى تحاكي بيئة الشباب وهمومه، وأحاسيسه بعيداً عن الهبوط الذي كاد يعم الساحة الفنية، قائلا "عملنا جاهدين على الجمع بين الموسيقى التراثية الأمازيغية مع الموسيقى الغربية، وعبرنا عن مواهبنا من خلال مزيج من الألحان كانت ضمت ثقافتنا، وموسيقى وثقافات أخرى، لنخرج خليطاً نقياً من التجارب الشخصية وما يلائم منها شبابنا وطموحاتنا على الساحة الفنية، وتلائم الروح الشبابية". وأوضح، في السياق ذاته، أن جميع من في الفرقة يلحن ويعزف، ما يعطي للفرقة وحدة أكبر، وخاصية تميزها، فالإمكانيات الموجودة والموهبة والقدرات نفتخر بها ولا يبقى إلا أن تعزز بالدعم.. حتى لا يبقى الفن حبيس المحلية أو الاندثار. وأكد بنسالم أن موسيقى الفوزيون تمتلك الكثير من المميزات والخصائص التي تجعلها تحتل المكانة اللائقة بين بقية ألوان الموسيقى الأخرى وتأخذ نصيبها من الشهرة والانتشار. وتسعى الفرقة الغنائية إلى إيصال الأغنية الأمازيغة إلى النجاح والشهرة معتمدة في تطويرها على الأصالة والمعاصرة في ما يخص الكلمات والإيقاعات وكذا الألحان ناهيك عن الآلات الموسيقية المعتمدة على الوتار أو الوترة، والصكصوفون والبندير والقراقب، والأورغ، والباتري، والكمان، والدجامبيا. تأسست "فوز أناروز" سنة 2008 وشاركت في عدة مهرجانات، من بينها مهرجان الصويرة الدولي، مهرجان وليلي مهرجان البولفار، مهرجان الثقافات الأمازيغية بفاس. واحتلت المرتبة الأولى بمهرجان البولفار صنف موسيقى الفيزيون سنة 2010 بالدار البيضاء، كما وصلت إلى نصف النهاية بجيل موازين سنة 2008.