قالت مصادر أمنية وطبية إن مسلحين أطلقا النار على مدعوين لحفل زفاف خارج كنيسة بإحدى ضواحي القاهرة مساء أول أمس الأحد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 18 آخرين. أنصار مرسي يستمرون في التظاهر والشارع المصري منقسم (خاص) أضافت المصادر أن المسلحين كانا يستقلان دراجة نارية وأطلقا الرصاص على الحضور أمام الكنيسة بمنطقة وراق العرب إحدى ضواحي القاهرة الكبرى، وهي ضاحية تابعة لمحافظة الجيزة المجاورة. وقال أحمد البقلي رئيس نيابة شمال الجيزة لرويترز، إن الإخطار الأولي الذي تلقته النيابة بالحادث أفاد بأن بعض المصابين في حالة خطيرة. وقال يسطس كامل، كاهن كنيسة العذراء والملاك التي وقع أمامها الهجوم لرويترز إن المسلحين كانا ملثمين وإنهما "أطلقا النار بغزارة على المدعوين بعد خروجهم من الكنيسة". وأضاف "النار فاجأتنا". وقال خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة إن المصابين الثمانية عشر نقلوا إلى مستشفيات بالقاهرةوالجيزة لعلاجهم. ولم يتسن على الفور تبين ما إذا كانت دوافع الهجوم سياسية. ومنذ قرار قيادة الجيش عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليوز بعد مظاهرات حاشدة ضد سياساته قتل أكثر من ألف شخص في عنف سياسي أغلبهم من مؤيدي الرئيس المعزول وبينهم أكثر من مائة من رجال الشرطة. كما تصاعدت أعمال عنف في محافظة شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة من قبل متشددين إسلاميين يعتقد أنهم يؤيدون مرسي ضد قوات الجيش والشرطة. وأيد شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني خريطة طريق لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وتعديل الدستور بعد عزل مرسي مما أثار غضب جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول. من جهة أخرى، قال شاهد من رويترز إن قوات الأمن المصرية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش لمنع أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي من التوجه في مسيرة إلى موقع اعتصام منطقة رابعة العدوية بحي مدينة نصر. وبلغ عدد المحتجين نحو مائة من طلبة جامعة الأزهر. ورشقوا قوات الأمن المركزي بالحجارة أمام بوابات الجامعة وردت الشرطة بالمثل. وتقع الجامعة بالقرب من موقع أحد اعتصامين لمؤيدي مرسي فضتهما قوات الأمن في 14 غشت ما أدى إلى مقتل المئات. وقال مصدر أمني "ميدان رابعة مغلق وغير مسموح للمحتجين بالوصول إليه"، وقال مصدر أمني آخر إن 11 طالبا اعتقلوا. وتشن السلطات حملة صارمة على جماعة الإخوان التي ينتمي لها مرسي. وقضت محكمة بحظر أنشطة الجماعة، بعد أن عزل الجيش مرسي إثر احتجاجات شعبية حاشدة وتم تشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية لحين إجراء انتخابات. وألقي القبض على قيادات جماعة الإخوان بتهمة التحريض أو المشاركة في أعمال عنف. ويتحفظ الجيش على مرسي في مكان غير معلوم. ويقول أنصار جماعة الإخوان إنهم سيواصلون الاحتجاج إلى أن تسقط الحكومة، لكن المظاهرات أصغر كثيرا من تلك التي أعقبت عزل مرسي مباشرة. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن قوات الأمن تحركت بعد أن أغلق ثلاثة آلاف طالب الطرق المؤدية لحرم جامعة الأزهر. وحالت بضع شاحنات تابعة للشرطة دون تحرك الطلبة إلى أبعد من المدخل الأمامي للجامعة. وقال محمد مجدي، وهو طالب بكلية التجارة، "نريد عودة الحكم الشرعي إلى مصر. نريد عودة الرئيس مرسي... نحن طلاب عزل. اقتربنا منهم وقلنا لهم أنتم شرطتنا فهاجمونا". ويحتج الطلاب لليوم الثاني دعما لمرسي. ونددت كتابات على مباني الجامعة بالفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة. وقال إبراهيم الهدهد المسؤول بالجامعة "الدراسة مستمرة حتى مع استمرار المظاهرات". ويرفض الجيش مزاعم جماعة الإخوان عن عزل مرسي في انقلاب ويقول إنه استجاب لإرادة الشعب.