أعلنت وزارة الصحة المصرية سقوط 15 قتيلا في الاشتباكات التي نشبت بين جماعة الإخوان المسلمين من ناحية، وبين الأمن والمواطنين من جهة أخرى، في القاهرة وعدة محافظات، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات بنصر أكتوبر. ومنع الأمن المصري مسيرة للإخوان المسلمين، اليوم الأحد، من دخول ميدان التحرير الذي يشهد احتفال المصريين بالنصر،حسب وكالة رويترز للأنباء. كما قامت الشرطة بإغلاق الطرق المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية في حي مدينة نصر، والذي كان موقعا لاعتصام ضخم من قبل أنصار مرسي، فضته السلطات بالقوة في أغسطس الماضي. وإلى ذلك، تصدى الأمن المصري لمسيرة إخوانية في شارع قصر العيني بوسط القاهرة، واعتقل العشرات من نشطاء الجماعة. وتم منع مسيرة أخرى للإخوان كانت متجهة إلى ميدان رمسيس بوسط القاهرة من التقدم إلى هدفها. ونشبت اشتباكات بين الإخوان والأهالي في السويس بالخرطوش بعد قدوم مسيرة للجماعة إلى ميدان الأربعين و والذي كان يحتفل فيه الأهالي والقوى الوطنية بذكرى نصر أكتوبر. وإلى ذلك، أكد مصدر في الإسعاف ومصدر أمني وأحد السكان بقرية دلجا جنوبي القاهرة أن مؤيداً للرئيس المعزول محمد مرسي قتل الأحد في اشتباكات مع الشرطة بالقرية. وقالت المصادر إن اثنين من مؤيدي مرسي أصيبا أيضا، مضيفة أن مئات من مؤيدي الرئيس المعزول كانوا يشاركون في مسيرة بالقرية، التي تبعد نحو 300 كيلومتر عن القاهرة عندما اندلعت الاشتباكات. وذكر مدير مرفق الإسعاف بمحافظة المنيا محمد عبده إسماعيل أن المصابين نقلا بعد الاشتباكات إلى المستشفى في مدينة دير مواس القريبة وبهما جروح وكدمات. وأضاف أن سيارات الإسعاف بالقرية فشلت في نقل جثة القتيل إلى المشرحة لرفض أقاربه ومشاركين في المسيرة. وأفادت مصادر أن الاشتباكات اندلعت حين اقترب المشاركون في المسيرة من نقطة الشرطة بالقرية. وقال مصدر أمني إن مؤيدي مرسي رشقوا قوات الشرطة بالحجارة، وإن القوات أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع. وكان الإسلاميون سيطروا على دلجا بعد فض اعتصامين لمؤيدي مرسي يوم 14 أغسطس في القاهرة والجيزة، واستعادت الشرطة بمساندة من قوات الجيش السيطرة على القرية قبل نحو ثلاثة أسابيع. وعزلت قيادة الجيش مرسي في الثالث من يوليو بعد مظاهرات حاشدة مناهضة لسياساته. ومنذ عزل مرسي الذي حكم مصر عاما واحدا ينظم مؤيدوه احتجاجات يومية تطالب بإعادته لمنصبه وتصف عزله بأنه انقلاب عسكري.