انطلقت، مساء أول أمس الاثنين، في مدرسة الانبعاث بالرباط، برامج محاربة الأمية والتربية غير النظامية لأكاديمية جهة الرباطسلا زمور زعير، برسم الموسم الدراسي 2013-2014، وبمناسبة اليوم الوطني لمحو الأمية (13 أكتوبر). بلغ عدد المستفيدين من برنامج محو الأمية بالجهة، في الموسم الدراسي 2012-2013، حسب معطيات للأكاديمية الجهوية، ما مجموعه 33 ألفا و907 مستفيدين، من حوالي 760 ألف مستفيد على الصعيد الوطني، في أفق تقليص نسبة الأمية إلى 20 في المائة سنة 2016. وقال محمد أدردور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، إن النتائج المسجلة في مجال محو الأمية والتربية غير النظامية بالجهة كانت إيجابية، بتقليص نسبة الأمية بالجهة إلى 20 في المائة، مشيرا إلى أن استراتيجية وزارة التربية الوطنية تراهن على القضاء شبه التام على هذه الظاهرة في أفق 2015، وبلوغ نسبة استكمال سنوات الدراسة بالتعليم الابتدائي دون تكرار تصل إلى 90 في المائة بالنسبة لفوج 2009-2010، في أفق سنة 2014-2015، وبلوغ استكمال سنوات الدراسة بالتعليم الثانوي الإعدادي دون تكرار تصل إلى 80 في المائة بالنسبة لفوج 2009-2010، سنة 2017-2018. وأضاف أدرور، في كلمة بالمناسبة، أن "من شأن الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس لهذا المجال، وإحداث وكالة وطنية لمحاربة الأمية مهمتها تنسيق الجهود المبذولة من طرف مختلف المتدخلين، رفع تحدي القضاء على الأمية وطنيا وجهويا، خلال السنوات المقبلة". بالمقابل، أشار مدير الأكاديمية الجهوية إلى "الانخراط المحتشم" للنسيج المقاولاتي في هذه الجهود، داعيا المقاولات المواطنة إلى الاضطلاع بدور أكبر في جهود محاربة الأمية، سواء العامة أو الوظيفية. وأفاد أدرور أن عددا مهما من المواطنين المتحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء استفادوا من برامج محو الأمية والتربية غير النظامية على صعيد الجهة، مشيرا إلى أن استفادة هذه الفئة يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية القاضية بإدماج الجميع في هذه البرامج، وأن الأمر ينسجم أيضا مع أجندة المملكة التي تضع الهجرة في صلب اهتماماتها. من جهته، قال الحبيب نذير، مدير مديرية محاربة الأمية بوزارة التربية الوطنية، إن "النتائج التي حققها المغرب في مجال محو الأمية مشجعة جدا"، مشيرا إلى أن نسبة الأمية انخفضت من 43 في المائة سنة 2004 إلى حوالي 28 في المائة سنة 2012، وفسر هذا الانخفاض بالاهتمام الموجه نحو تحسين مختلف مؤشرات تمدرس الأطفال، بخفض نسب الهدر المدرسي ورفع سنوات تمدرس الأطفال، وكذا ارتفاع وتيرة برامج محو أمية الكبار، التي استفاد منها قي الموسم الماضي حوالي 760 ألف شخص وطنيا. وأكد مدير محو الأمية أن الاستمرار على هذا النهج من شأنه تحقيق الهدف الحكومي القاضي بتقليص نسبة الأمية إلى 20 في المائة سنة 2016، مشيرا إلى أن هذه الجهود حظيت باعتراف دولي من خلال إحراز المغرب ميزة الشرف لجائزة "كونفوشيوس" لمحو الأمية من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) سنة 2012، وكذا بإشادة جلالة الملك في خطاب عيد العرش الأخير. وأفادت معطيات للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط أن عدد المسجلين في برامج محو الأمية بالجهة بلغ، في الموسم 2012-2013، ما مجموعه 33 ألفا و709 مستفيدين ومستفيدة، وسجلت القطاعات الحكومية أعلى نسبة (60 في المائة)، متبوعة بمساهمة المجتمع المدني (37.37 في المائة)، ثم برنامج وزارة التربية الوطنية (2.45 في المائة)، أما مساهمة المقاولات فتبقى جد ضئيلة (0.18 في المائة). وحصل تنويع وتوسيع للشراكة في هذا المجال، إذ بلغ عدد اتفاقيات الشراكة الموقعة مع الجمعيات، سنة 2012-2013، أزيد من 100 اتفاقية. كما وقعت اتفاقية شراكة دولية مع مجموعة متقاعدي التعليم دون حدود بفرنسا. وبلغ عدد المدمجين في التكوين المهني، حسب المعطيات ذاتها، 42 في المائة بسلا، و35 في المائة بالصخيرات-تمارة، و15 في المائة بالخميسات، و8 في المائة بالرباط. ومن بين المنجزات، التي تحققت في الموسم الدراسي 2012-2013، إعداد المخطط الجهوي للنفقات المتوسط المدى، وتفعيل الشراكة الدولية مع مجموعة متقاعدي التعليم بدون حدود بفرنسا، وتنظيم عملية "من الطفل إلى الطفل"، وعملية "قافلة التعبئة الاجتماعية لدعم التمدرس".