انطلقت، اليوم الاثنين بالرباط، برامج محاربة الأمية والتربية غير النظامية لأكاديمية جهة الرباطسلا زمور زعير، برسم الموسم الدراسي الحالي 2013-2014. وتم إعطاء انطلاقة الدخول التربوي الجديد لبرامج محاربة الأمية والتربية غير النظامية بمدرسة الانبعاث بالرباط، وذلك بمناسبة اليوم الوطني لهذه البرامج الذي يصادف 13 أكتوبر من كل سنة. وأعرب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، السيد محمد أدردور، في كلمة بالمناسبة، عن ارتياحه للنتائج المسجلة في مجال محو الأمية والتربية غير النظامية بالجهة، مفيدا بأنه تم تقليص نسبة الأمية بالجهة إلى 20 في المائة فقط. ورأى السيد أدردور أن من شأن الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا المجال، وإحداث وكالة وطنية لمحاربة الأمية مهمتها تنسيق الجهود المبذولة من طرف مختلف المتدخلين، رفع تحدي القضاء على الأمية وطنيا وجهويا خلال السنوات المقبلة. وانتقد مدير الأكاديمية الجهوية الانخراط "الضعيف" للنسيج المقاولاتي في هذه الجهود، داعيا المقاولات المواطنة إلى الاضطلاع بدور أكبر في جهود محاربة الأمية سواء العامة أو الوظيفية. وحول استفادة عدد من المواطنين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء من برامج محو الأمية والتربية غير النظامية على صعيد الجهة، قال مدير الأكاديمية إن استفادة هذه الفئة يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية القاضية بإدماج الجميع في هذه البرامج، مضيفا أن الأمر ينسجم أيضا مع أجندة المملكة التي تضع الهجرة في صلب اهتماماتها. من جهته، وصف السيد الحبيب نذير، مدير مديرية محاربة الأمية بوزارة التربية الوطنية، في كلمة مماثلة، النتائج التي حققها المغرب في مجال محو الأمية ب"الجد مشجعة"، مفيدا بأن نسبة الأمية انخفضت من 43 في المائة سنة 2004 إلى حوالي 28 في المائة سنة 2012. وعزا هذا الانخفاض إلى عاملين رئيسين هما الاهتمام الموجه نحو تحسين مختلف مؤشرات تمدرس الأطفال، حيث تم خفض نسب الهدر المدرسي ورفع سنوات تمدرس الأطفال، وكذا ارتفاع وتيرة برامج محو أمية الكبار والتي استفاد منها برسم الموسم الماضي حوالي 760 ألف شخص. وأكد السيد ندير أن من شأن الاستمرار على هذا النهج وفق الوتيرة ذاتها تحقيق الهدف الحكومي القاضي بتقليص نسبة الأمية إلى 20 في المائة سنة 2016. وأوضح أن هذه الجهود حظيت باعتراف دولي من خلال إحراز المملكة ميزة الشرف لجائزة "كونفوشيوس" لمحو الأمية من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) برسم سنة 2012، وكذا بإشادة جلالة الملك في الخطاب السامي الذي وجهه للأمة بمناسبة عيد العرش الأخير.