نظم "رواد المغرب الشباب" لكلية عين السبع في الدارالبيضاء عملية توزيع للملابس على الأشخاص دون مأوى في الدارالبيضاء، استفاد منها 250 شخصا، يتوزعون على عدد من النقط السوداء في العاصمة الاقتصادية، تطلبت الوصول إليهم 20 ساعة من العمل. جانب من عملية توزيع الملابس على سكان شوارع الدارالبيضاء أعلنت الجمعية أنها تسعى إلى تنفيد مبادرات اجتماعية لمساعدة المشردين على الشعور بالدفئ، سواء منهم الذين اختاروا أو اضطروا العيش في الشارع، سيما مع حلول عيد الأضحى واقتراب انخفاض درجة الحرارة في موسم الشتاء. وفي هذا الإطار، أوضح أيمن شرود، الكاتب العام لرواد المغرب الشباب بكلية عين السبع، في تصريح ل"المغربية"، أن فريقا مكونا من الأطباء رافق طلب كلية عين السبع، لتقديم المساعدة الطبية والتدخلات الاسعافية، إذ تلقى بعض المستفيدين علاجات أولية لتنظيف وتضميد الجروح، إلى جانب توزيع قرابة طنين ونصف من الملابس. وتحدث شرود عن أن الدورة الحالية تعد الثالثة من نوعها، نظمت بشراكة مع المدرسة العليا للصحافة والإعلام، عرفت استعدادا قبليا لجمع الملابس، استهلت بإطلاق إعلان عن المبادرة عبر صفحة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" وترتيبها حسب نوعها ومقاسها والفئة العمرية والجنسية المستهدفة منها، أشرف على توزيعها فريق عمل منقسم إلى 4 مجموعات. واستهدف العملية عددا من نقط تجمع الأشخاص بدون مأوى في العاصمة الاقتصادية، تعدا نقطا سوداء، في كل من منطقة البرنوصي، عين السبع، الحي المحمدي، سيدي عثمان، اسباتة، برنازيل، وسط المدينة، المعاريف وبوركون، وبلفيدير وروش نوار، حيث جرى رسم الابتسامة على وجه المستفيدين، والتضامن معهم، ومساعدتهم على تحمل أعباء العيش في الشارع. وفي سؤال حول مدى تدخل الرواد لإدماج الأشخاص دون مأوى في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، ذكر شرود أن شريحة عريضة من هذه الفئة ترفض العيش في هذه المؤسسات، وبالتالي تختار نقطا معينا من زوايا المدينة، حيث تعود ليلا لافتراش أرضها، ضمن فريق آخر من الأشخاص دون مأوى. واستدل على ذلك بأن النقط السوداء ذاتها، تضم الأشخاص ذواتهم، الذين سبق للرواد أن زاروهم في الدورات السابقة لتوزيع الملابس، مشيرا إلى أن بين هؤلاء مواطن يعمل في قطاع التدريس، ووجد نفسه مضطرا للعيش في الشارع بسبب خلافات أسرية.