فازت الروائية الكندية آليس مونرو بجائزة نوبل للآداب لعام 2013، حسبما أعلنته، أمس الخميس، الأكاديمية السويدية في استوكهولم على موقعها الإلكتروني. أليس مونرو الفائزة بجائزة نوبل للآداب لعام 2013 كانت مونرو (82 عاما)، وهي أول كندية تفوز بنوبل للآداب، والمرأة الثالثة عشرة التي تدون اسمها في سجل هذه الجائزة، من بين المرشحين "الأقل" حظا بالفوز، حسب ما ذكرته بعض المواقع الأدبية المختصة، لأنها "لا تكتب إلا القصة القصيرة"، كان الروائي الياباني هاروكي موراكامي أبرزهم، بالإضافة للأمريكيين فيليب روث، وجويس كارول، والبيلاروسية سفيتلانا إلكسيفتش، وأيضا السوري أدونيس والجزائرية آسيا جبار. ووصفت لجنة تحكيم مونرو، التي تكتب بالإنجليزية، بأنها "سيدة فن الأقصوصة في الأدب المعاصر، وأفضل من كتب القصة القصيرة في العصر الحديث". وأضافت أن "مونرو تتميز بمهارة في صياغة الأقصوصة التي تطعمها بأسلوب واضح وواقعية نفسية". ولدت أليس مونرو في 10 يوليوز 1931 في وينغهام بولاية أونتاريو، بكندا، وبدأت بكتابة القصص في سن المراهقة، غير أنها نشرت كتابها الأول عام 1968، بعنوان "رقص الظلال السعيدة"، ومن أهم مجموعاتها "العاشق المسافر"، و"الهاربة"، و"قريبا"، و"المشهد من كاسل روك"، و"حلم أمي"، و"من تظن نفسك"، و"أقمار المشتري"، وآخرها "الحياة العزيزة". وتعمل مونرو في مجموعاتها القصصية، الأقرب إلى الرواية الصغيرة، على رصد دقيق للعلاقات الاجتماعية في بلادها، خاصة في مدينة فانكوفر، ويتميز قلمها بالوضوح والواقعية النفسية، حتى أن بعض النقاد شبهوها بالكاتب الروسي الراحل أنطوان تشيخوف، ووصفوها بتشيخوف الكندي. وكانت مونرو لمحت، في يونيو الماضي، إلى اعتزال الكتابة، وقالت في مقابلة صحفية آنذاك "ربما توقفت عن الكتابة.. ليس ذلك لأنني لم أكن أحبها، بل لأن هناك مرحلة يفكر فيها الإنسان عن حياته بشكل آخر". وفازت مجموعتها القصصية الأولى "رقصة الظلال السعيدة"، التي نشرت عام 1968 بأرفع جائزة أدبية كندية (جائزة الحاكم العام). وفي عام 2009، فازت مونرو بجائزة مان بوكر الأدبية الدولية عن مجمل أعمالها، كما فازت بجائزة أدباء الكومنولث. وجائزة نوبل للآداب التي تبلغ قيمتها ثمانية ملايين كرونة (1.25 مليون دولار)، هي رابع جائزة من جوائز نوبل تعلن هذه السنة حتى الآن، بعد جوائز الطب، والفيزياء، والكيمياء. ومن بين الأدباء اللامعين، الذين فازوا بهذه الجائزة نجيب محفوظ، ورديارد كبلينغ، وتوني موريسون، وإرنست همنغواي.