قاد كمين محكم نصبته عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بتيفلت، يوم الخميس الماضي، بالغابة المجاورة للمركز القروي لجماعة سيدي علال البحراوي، على مستوى دوار ايت بنقسو ايت علي، إلى إيقاف أكبر مروج للمخدرات. المتهم كانت صدرت في حقه عشرات مذكرات البحث، بعد ورود اسمه كمزود رئيسي لمستهلكي مخدر الشيرا، في عدد كبير من محاضر الضابطة القضائية بتيفلت والخميسات. ويأتي إيقاف المتهم، بعد البحث مع عدد من مستهلكي مخدر الشيرا على مستوى المدار الحضري بمدينة تيفلت، الذين كشفوا عن هوية المتهم الرئيسي، ومكان وجوده، خلال عمليات الاتجار، وكذا مقر سكنه وأوصافه، مضيفة أن المعني يستغل المجال الغابوي الكثيف بأشجاره، التي تحجب الرؤيا من جميع الاتجاهات في الاختباء، من أجل ترويج مخدر الشيرا والكيف، بعيدا عن عيون السلطات الأمنية. وبناء على المعلومات المتوفرة، تجندت فرقة الشرطة القضائية واختارت الزمان والمكان قبل الانتقال إلى عين المكان، إذ ضبط المتهم وحوصر من جميع الاتجاهات، قبل إيقافه، دون أن يترك له مجالا للفرار أو الاختباء . وأفادت مصادر "المغربية" أن التفتيش الاحترازي الذي خضع له المتهم، 35 عاما، قاد إلى حجز كمية من مخدر الشيرا تقدر بمائة غرام، عبارة عن قطع معدة للبيع، وأزيد من 40 كلغ من مادة الكيف، قبل اقتياده إلى مقر الأمن للبحث معه حول المنسوب إليه من أفعال . وأضافت المصادر أن المتهم وضع رهن الحراسة النظرية، وأثناء الاستماع إليه في محضر رسمي، اعترف بالاتجار في المخدرات والكيف لكسب قوته اليومي، في ظل عجزه عن الحصول على فرصة شغل. وبعد انتهاء مدة الحراسة النظرية، أحيل المتهم على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالخميسات، بعد متابعته من أجل "الاتجار في المخدرات".