أحالت مصلحة المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات، الأسبوع الماضي، متهما من مواليد 1957 يدعى (ع.ك) على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية، بعد متابعته من أجل تهم "السكر العلني العمومي، والحيازة والمتاجرة في مخدر الشيرا والارتشاء" . يأتي اعتقال المتهم، الحافل سجله العدلي بالسوابق القضائية في المجال نفسه، في إطار الحملات التطهيرية التي تقوم بها عناصر المصلحة لمحاربة ظاهرة الاتجار في المخدرات بالأوساط القروية، إذ بناء على معلومات توصلت بها المصلحة، انتقلت دورية دركية إلى المركز القروي بجماعة أيت يدين. وأثناء وجودها على مقربة من مكان سكن المتهم، أثار انتباه عناصر الدورية المتهم المذكور، وهو في حالة سكر طافح، يتمايل وسط الزقاق ما عجل بإيقافه، وإجراء تفتيش احترازي قاد إلى حجز كمية قليلة من مخدر الشيرا معدة للبيع بحوزة المتهم، الذي جرى اقتياده إلى مقر الدرك للبحث معه حول المنسوب إليه. وأفاد مصدر أمني "المغربية" أن المتهم حاول إرشاء عناصر الدورية بعين المكان لإخلاء سبيله في الحين، حيث حاول إغراءهم بمبلغ 500 درهم، إلا أن حرصهم على تطبيق القانون زاد تهمة الارتشاء إلى صك الاتهام في مواجهة الموقوف. وزاد المصدر ذاته أن المتهم الذي فتح معه تحقيق في الموضوع، بعدما استعاد وعيه أثناء الحراسة النظرية، اعترف بالمنسوب إليه، موضحا في تصريحاته أمام الضابطة القضائية أنه غادر السجن، أخيرا، على خلفية التهمة ذاتها وبقي دون عمل، بعد أن أغلقت في وجهه جميع أبواب الحصول على فرصة شغل ثم اضطر حسب قوله لاستئناف نشاطه في ترويج المخدرات من أجل كسب لقمة العيش وتسديد نفقاته الشخصية . وأردف المصدر نفسه أن المتهم أحيل على المحكمة فور انتهاء مدة الحراسة النظرية وتحرير محاضر النازلة، حيث تقرر وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي إلى حين انتهاء إجراءات تحديد موعد المحاكمة.