تمكنت مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بالخميسات، الأسبوع الماضي، من إيقاف شخصين من ذوي السوابق القضائية، في إطار الحملات التطهيرية الاعتيادية، التي تباشرها فرق الأبحاث، كما حجزت لديهما مدية من الحجم المتوسط، وقاذف مطاطي للحجارة المعروف ب "الجباد". ويأتي اعتقال المتهمين (م.ب) المزداد سنة 1990، بايت يكو التابعة لدائرة والماس، والمسمى (ع.م) من مواليد 1985، بالخميسات، والملقب ب"الريفي"، بعد تسجيل شكايات ضدهما لدى الدوائر الأمنية، خاصة بدائرة تادرات، التي توصلت يوم 15 يونيو الماضي، بشكاية من المدعو (م.ب)، يقول فيها إن شابين اعترضا سبيله ليلة الحادث حوالي الواحدة صباحا، غير بعيد عن منزله، حينما كان في طريقه إلى مقر عمله بإحدى الأفران الموجودة في تجزئة الأقواس بالمدينة . وأضاف المشتكي أثناء الاستماع إليه في محضر رسمي حول مضمون الشكاية، أن أحد المتهمين رشقه بقنينة خمر زجاجية، أصابته في وجه جبهته ما أحدث جرحا غائرا، سالت معه الدماء بكثرة، قبل أن يوجه له المتهم الثاني الملقب ب(ولد رشيدة) ضربة بسكين في خذه الأيمن، ثم استوليا على هاتفه المحمول، وسلسلة عنقية من المعدن الأبيض وورقة نقدية من فئة 100 درهم . وأضافت المصادر أن المشتكي أعطى مواصفات تقريبية حول المتهمين والأماكن التي يترددان عليها، إذ بقيا موضوع أبحاث أمنية إلى حين إيقاف أحدهما الأسبوع الماضي، في حالة سكر . وأردفت المصادر أن التفتيش الاحترازي، الذي قامت به عناصر فرقة الأبحاث، قاد إلى حجز مدية، لها قبضة بلاستيكية بحوزة المتهم الأول، وقاذف مطاطي للحجارة يسمى "الجباد"، قبل اقتياده إلى مقر الأمن للبحث معه حول المنسوب إليه من أفعال . وأضافت مصادر "المغربية" أن تنقيط المتهم على الناظمة الإلكترونية وبالمحفوظات الإقليمية كشف عن سوابقه القضائية في مجال الجريمة، موضحة أن المعني له سوابق امتدت من سنة 2006 إلى حدود السنة الجارية، قضى إثرها عدة عقوبات سالبة للحرية، كما تبين أن المعني له صلة بأحداث الشغب، التي عرفتها مدينة الخميسات أيام 23-24 و25 فبراير الماضي، التي سجلت خلالها خسائر مادية، بعدما استهدف الشغب مؤسسات عمومية وبنكية وسيارات الأمن . وأردفت مصادر المغربية أن البحث مع المتهم الأول قاد إلى الاعتراف بتنفيذه عدد من السرقات، تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، بمعية شركاء آخرين من ضمنهم المتهم الثاني، الذي جرى إيقافه ساعات بعد اعتقال المتهم الأول، كما أكد السرقة موضوع الشكاية المسجلة لدى دائرة تادارت، موضحا أن عائدات السرقات يقتسمها مع شركائه وينفق نصيبه في إشباع نزواته وخاصة في تناول المشروبات الكحولية. وأضافت المصادر أن المتهمين أحيلا على أنظار النيابة العامة بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية وتحرير محاضر في الموضوع، حيث جرت متابعتهما من أجل تهم تعدد السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح بواسطته، مع حالة العود وحيازة أسلحة بيضاء بدون مبرر شرعي والسكر العلني البين .