اعتقال 3 متهمين بتكوين عصابة السرقات المتعددة بالخميسات

تمكنت مصالح الدرك الملكي بسرية ايت يدين التابعة للقيادة الجهوية بالخميسات، أخيرا، من إيقاف ثلاثة متهمين، من أجل تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، كما حجزت سكينا يصل طوله حوالي 50 سنتمترا.
أفراد عصابة متخصصة في السرقة بعد اعتقالهم (أيس برس)
ويأتي اعتقال المتهمين، ويدعون على التوالي (ز.ب) و(ب.ش) و(ع.ب)، مباشرة بعد تسجيل شكايتين ضدهم، مفادها أن المتهمين يستغلون الاكتظاظ بالسوق الأسبوعي، الذي ينعقد كل يوم خميس في تنفيذ عمليات السرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، كما جاء في شكاية المدعو(غ.م)، الذي أكد أن المعنيين رفقة أشخاص آخرين اختلوا به وسلبوا منه هاتفا محمولا من نوع "نوكيا 95"، ومبلغ 300 درهم، مهددين إياه بالسلاح الأبيض.
وعلى إثر هذه المعطيات، تحركت العناصر الأمنية إلى أماكن وجود المتهمين، حيث جرى إيقاف ثلاثة منهم، في حين، لاذ اثنان من مرافقيهم بالفرار، وأثناء التفتيش الاحترازي، الذي باشرته عناصر الدورية، جرى حجز سكين من الحجم المذكور، والهاتفين المحمولين المشار إليهما في الشكايتين، قبل اقتياد المتهمين إلى مقر الدرك من أجل البحث معهم في المنسوب إليهم من تهم .
وأفاد مصدر أمني ل "المغربية" أن المتهمين اعترفوا جملة وتفصيلا بالمنسوب إليهم من أفعال، كما كشفوا عن مشاركتهم في عمليات السرقة، التي ينفذونها في حق الغرباء بالمركز القروي والسوق الأسبوعي، ومن بينهم الملقب ب "أمين القنيطري" .
وأردفت المصادر نفسها قائلة إن المتهمين أحيلوا على النيابة العامة بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، بعد تحرير محاضر في الموضوع، وانتهاء مدة الحراسة النظرية، إذ جرت متابعتهم من أجل تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، إذ وضعوا رهن الحراسة النظرية إلى حين انتهاء إجراءات التحقيق، وتحديد موعد لمحاكمتهم، وفق التهم المنسوبة إليهم، فيما حررت مذكرة بحث وطنية في حق باقي المتهمين، الموجودين في حالة فرار.
من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية ل "المغربية" أن مصالح المركز القضائي التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات، تمكنت، أخيرا، من حجز سيارة محملة بحوالي 200 كيلو غرام من مادتي الكيف وطابا، على الطريق الرابطة بين سيدي الشواري وجماعة سيدي عبد الرزاق، التابعة إداريا لدائرة تيفلت بإقليم الخميسات.
وأضافت المصادر ذاتها أن شخصان كانا على متن السيارة لاذا بالفرار وسط الغابة، وقت مباغثتهم من طرف عناصر الدرك الملكي، ما حال دون إيقافهما، فيما جرى نقل السيارة والمواد المحجوزة إلى مقر الدرك، وأثناء البحث في الوضعية القانونية للسيارة، تبين أنها تحمل صفائح مزورة.
وأضافت المصادر عينها أن المحجوزات أحيلت، في إطار الاختصاص، على مصالح إدارة الجمارك بمكناس، فيما حررت مذكرة بحث في حق المتهمين بناء على أوصافهما التقريبية.
تجدر الإشارة إلى أن المحاور الطرقية الرابطة بين جماعة ايت يدين وضواحي تيفلت وسيدي يحيى الغرب، تشكل الممر الرئيسي لمهربي المخدرات، حيث تنتشر على طول الطريق النباتات الشوكية والأشجار الغابوية، التي تحجب الرؤية، تساعد على فرار المتهمين، ما يجعلها في صلب اهتمامات المصالح الأمنية، التي تنصب نقط مراقبة في إطار الحملات الاعتيادية، التي تهدف إلى محاربة الجريمة بكل أنواعها، والحد من ظاهرة تهريب المخدرات والمواد الممنوعة، غالبا ما تؤدي إلى حجز سيارات مزورة محملة بالمخدرات، كما حدث سنة 2010، حيث تمكنت سرايا الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية من حجز ثلاث سيارات محملة بالمخدرات، واحدة من نوع فولسفاكن، مرقمة بإسبانيا، محملة بحوالي 350 كيلوغراما من مخدر الكيف، وما يقارب 100 كيلوغرام من طابا، والثانية من نوع مرسديس 190، محملة بحوالي 100 كيلوغراما من مخدر الكيف، و30 كيلوغراما من مخدر طابا، و10 كيلوغرامات من مخدر الشيرا.