أعلن رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع في قطاع غزة أن إسرائيل سمحت، أمس الأحد للمرة الأولى، منذ ست سنوات بإدخال كميات من مواد البناء من معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة. شاحنة محملة بمواد البناء في طريقها إلى قطاع غزة (خاص) قال رائد فتوح، رئيس اللجنة في تصريح صحفي "سمحت إسرائيل لأول مرة أمس الأحد، منذ ست سنوات بإدخال 40 شاحنة محملة بالحصى و20 شاحنة محملة بالأسمنت و10 شاحنات محملة بحديد البناء وذلك للقطاع التجاري الخاص في قطاع غزة". وكان رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع في قطاع غزة أعلن الثلاثاء الماضي، أن إسرائيل وافقت للمرة الأولى على إدخال كميات "محدودة" من مواد البناء من معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة. وعمدت حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، منذ منتصف 2007 إلى إدخال السلع والبضائع والوقود إضافة إلى مواد البناء من مصر عبر مئات الأنفاق تحت الأرض المنتشرة على الحدود بين قطاع غزة ومصر. من جهتها، رحبت منظمة غيشا الإسرائيلية التي تنادي بحرية التنقل للفلسطينيين بالاستئناف المحدود لإمدادات المواد ولكنها قالت إن الكميات ما تزال غير كافية. وقال المتحدث باسم المنظمة أمير أورين لوكالة فرانس برس "إنها لا تصل إلى الكمية التي جاءت عبر الأنفاق إلى غزة في النصف الأول من العام، عندما كانت تعمل بشكل منتظم". ومنذ عدة أسابيع يواصل الجيش المصري حملة أمنية على الحدود مع غزة أدت إلى تدمير غالبية الأنفاق، وفقا لمسؤولين في حكومة حماس ما أدى خصوصا إلى نفاد مواد البناء من السوق في قطاع غزة وشح الوقود المهرب من مصر. يشار إلى أن إسرائيل أغلقت جميع المعابر التجارية مع قطاع غزة بعد اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو 2006.