لقي طفلان مصرعهما وأصيبت أمهما بجراح متفاوتة الخطورة، إثر إقدام هذه الأخيرة على رمي طفليها من نافدة الشقة التي تسكنها بالطابق الثاني لعمارة سكنية قرب مسجد الأنوار، بويسلان، ضواحي مدينة مكناس، قبل أن تلقي بنفسها من النافدة ذاتها، أمس الجمعة. واستقبل مستشفى محمد الخامس بمكناس، حوالي الساعة الرابعة عصرا من أمس الجمعة، جثة الرضيعة "إسراء"، التي لا يتجاوز عمرها ستة أشهر، وشقيقها ذو الأربع سنوات في حالة حرجة، بالإضافة إلى والدتهما المصابة بكسور على مستوى الأطراف السفلى ورضوض على مستوى الرأس وباقي الأطراف. وحول دوافع إقدام الأم، البالغة 25 سنة، على محاولة الانتحار، رجحت مصادر مطلعة أن يكون سببه الرئيسي هو معاناة الأم من مرض نفسي، بيمنا قالت مصادر أخرى إن الأمر لع علاقة بصراع بين الزوجة وزوجها.
وأوضحت هذه المصادر أن الأم قامت بتهديد زوجها على الهاتف وأخبرته بما ستقدم عليه قبل أن تنفذ فعلتها، الأمر الذي خلف فاجعة حقيقية. وفور وصول الضحايا إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس، حرصت إدارة المستشفى على تجنيد فريق طبي للسهر وتقديم العناية اللازمة للضحايا وتتبع حالتهم. وفي هذا الصدد، أجريت للطفل صلاح الدين، أربع سنوات، عملية على وجه السرعة على مستوى الجمجمة، غير أن خطورة الإصابة لم تسعفه ليفارق الحياة بعد ساعتين، فيما قدمت الفحوصات والعلاجات اللازمة للأم، التي أصيبت بكسر على مستوى الفخذ ورضوض على مستوى الرأس، ومازالت ترقد بقسم جراحة العظام والمفاصل.