كشف يوسف الضريس، المدير العام لشركة الدارالبيضاء للنقل، أن ترامواي الدارالبيضاء قام، منذ إطلاقه في دجنبر 2012، بنقل ما مجموعه 157 مليون مسافر، منهم 40 في المائة من النساء. وأفاد الضريس، خلال لقاء صحفي خصص لتقديم حصيلة أنشطة ترامواي الدارالبيضاء وآفاقها خلال خمس سنوات، أن "ترامواي العاصمة الاقتصادية قطع خلال هذه المدة 12 مليون كلم، مسجلا 12 مليون رحلة منجزة من قبل المشتركين، علاوة على 3 ملايين رحلة تم إنجازها من طرف الطلبة". وأورد أن الخط الأول للترامواي شهد منذ تشغيله إقبالا كبيرا من لدن المواطنين، حيث انتقلت نسبة الإقبال عليه من 22 مليون راكب سنة 2013 إلى حوالي 35 مليون راكب سنة 2017 (بمعدل سنوي يزيد عن 30 مليون راكب في ظرف خمس سنوات)، مشيرا إلى أن القاطرات تقطع مسافة تصل إلى 7500 كلم يوميا. وحسب الضريس، فإنه بالموازاة مع تتبع أشغال استغلال الخط الأول، واصلت شركة الدارالبيضاء للنقل بلورتها لمخطط تطوير البنيات التحتية لحركية النقل، إذ تم إطلاق أشغال الخط الثاني للترامواي سنة 2015، الذي يرتقب الشروع في تشغيله نهاية سنة 2018. ولفت إلى أن هذا الخط الثاني، الذي تبلغ مسافته الإجمالية 17 كلم، جاء ليعزز شبكة الترامواي، من خلال تكملة الخط الأول، أي ربط شارع أنوال بحي البرنوصي. وتابع أن الشركة أطلقت، إضافة إلى ذلك، الأشغال التحضيرية لأوراش الخطين الثالث والرابع، حيث يرتقب تشغيلهما على التوالي، سنتي 2021 و2022. وأشار إلى أن الخطين معا، اللذين تبلغ مسافتهما 28 كلم، سيربطان حي لالة مريم بمسجد الحسن الثاني بالنسبة للخط الثالث، والمنطقة الصناعية لحي مولاي رشيد بشارع محمد السادس بالنسبة للخط الرابع. وأضاف الضريس أن الشركة عملت على تطوير شبكة النقل من خلال بلورتها لمخطط يتعلق بإطلاق خطين للحافلات بخدمة رفيعة المستوى سنة 2020، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بحافلات مفصلية ذات قدرة استيعابية كبيرة، تتوفر على ممرات خاصة بها، مع تقديم خدمة مشابهة لخدمات الترامواي. وتابع أن هذه الحافلات ستساهم في تكثيف وسائل النقل المشترك بمدينة الدارالبيضاء، ومضاعفة عملية تسهيل ترابط وسائل النقل لتشجيع المواطنين على استعمالها أكثر. وخلص إلى أن مشاريع شركة الدارالبيضاء للنقل، تندرج ضمن البرنامج التنموي لمدينة الدارالبيضاء 2015 /2020 الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 33,5 مليار درهم، أزيد من ثلثين منه يوجه لحل مشاكل التنقل والنقل الحضري بالمدينة.